أثار جدلًا كبيرًا، على الساحة الكروية خلال الساعات اﻷخيرة، وتحديدًا داخل أروقة اتحاد الكرة، التي تشهد العديد من اﻷزمات مؤخرًا، بسبب أزمة التحكيم مع اﻷندية، التي اشتعلت مؤخرًا، عقب أحداث مباراة الزمالك ومصر المقاصة، بالإضافة إلى الخروج المهين لمنتخب الشباب من بطولة اﻷمم اﻷفريقية للشباب.
كرم كردي، عضو اتحاد الكرة، الذي شنّ هجومًا كبيرًا على شركة "برزينتشن" حيث اتهمها بتدمير الكرة المصرية، والتسبب في خسارة المنتخب اﻷول لبطولة اﻷمم اﻷفريقية، قبل أن تطول أسهم اﻻنتقادات والهجوم، هاني أبو ريدة، رئيس مجلس الجبلاية الحالي.
ودافع أعضاء المجلس عن أبو ريدة بقوة، ليشنوا حملة قوية ضد كردي، من أجل الإطاحة به خلال الفترة المقبلة، اﻷمر الذي أدى في النهاية لتحويله للتحقيق.
"استاد مصر العربية"، حاور كردي لمعرفة سر انتقاده ﻷبو ريدة وحقيقة اﻻتهامات الموجهة له من مجدي عبد الغني، وسر طلبه الوساطة للحصول على منصب نائب الرئيس.
ما السبب وراء الصدام بينك وبين هاني أبو ريدة؟
ﻻ يوجد صدام، أبو ريدة ﻻ يزال صديقًا لي، وأنا أحبه وأحترمه كثيرًا، ولكني أردت الكشف عن وجود بعض المشاكل داخل أروقة الجبلاية عبر المقال الذي نشرته في إحدى الصحف.
أنا بطبيعتي ﻻ يمكنني العمل في مكان به أزمات، واندهشت من غضب أعضاء مجلس اﻻتحاد بسبب المقال الذي كتبته وانتقدت أبو ريدة وأعضاء اﻻتحاد.
ما هي المشاكل التي تقصدها والتي أشرت إليها في مقالك؟
أشرت في حديثي، إلى مساعدته لشركة "بريزينتشن" في ظهورها على الساحة الرياضية، والتي كانت سببًا في خسارة المنتخب اﻷول لبطولة اﻷمم اﻷفريقية بالجابون، بسبب المضايقات التي تسببها لجهاز وﻻعبي المنتخب في المعسكرات.
لم أتجاوز في حق أبو ريدة، واندهشت من غضبه، رغم أنني قدمت له نصيحتي، ولكن كما قلت ،أبو ريدة يسعى لتطوير الكرة المصرية، بغض النظر عن وجود أي سلبيات داخل عمل المجلس الحالي.
ما رأيك في أزمة التحكيم الأخيرة؟
لا أرى أن هناك أزمة من الأساس، الخطأ الذي ارتكبه جهاد جريشة في مباراة الزمالك ومصر المقاصة، خطأ بشري، وليس به أي تعمد، وهذا أمر وارد في كرة القدم.
عصام عبد الفتاح يبذل مجهودًا كبيرًا من أجل تطوير التحكيم في مصر، وقبله رضا البلتاجي أيضًا، واتحاد الكرة لا يتوقف عن دعم اللجنة في توفير كافة الاحتياجات.
هناك تحسن ملحوظ في أداء الحكام المصريين، ولكن كل ما أتمناه هو عدم ضغط الأندية والإعلام على الحكام خلال الفترة المقبلة، لأن هذا يؤثر بالسلب على قرارات الحكام.
وما ردك على اتهام مجدي عبد الغني لك بإهدار المال العام في بث مباريات الممتاز "ب"؟
مجدي عبد الغني لم يقل هذا الكلام أمامي، وإذا كان يملك أي أدلة فليذهب إلى النائب العام، ويقدم كافة الأدلة لديه، وهذه الاتهامات أرفضها تمامًا.
حققنا أرباحًا وصلت إلى أكثر من 60 مليون جنيه في المزايدة التي طرحها اتحاد الكرة، لبيع حقوق بث مباريات الممتاز "ب"، والتي فازت بها شركة "فيوتشر" ميديا.
هل طلبت توسط بعض الأصدقاء للحصول على منصب نائب رئيس الاتحاد؟
بالفعل حدث ذلك، طلبت من وسطاء خارج مجلس الجبلاية بالحديث مع أعضاء الاتحاد، من أجل الموافقة على إسناد منصب نائب الرئيس لي، وكان ذلك في بداية تولي المجلس الحالي عقب الانتخابات مباشرة ، وأعتقد أن هذا هو حق مشروع لي، ولأي عضو داخل الاتحاد.
ما موقف اتحاد الكرة من نظام الاستبدال؟
أعضاء الاتحاد رفضوا عودة الاستبدال في البداية، قبل التراجع عن القرار، ولم أكن متواجدًا في الجلسة التي شهدت قرار الموافقة على عودة تطبيق نظام الاستبدال.
ما تعليقك على الخروج المبكر لمنتخب الشباب من بطولة أفريقيا؟
بالتأكيد حزين على الخروج المبكر من البطولة، ولكن هناك أسباب عديدة وراء هذه النتيجة، ونحن في انتظار تقرير شامل من الجهاز الفني بشأن الإقصاء من البطولة والأسباب التي أدت لذلك.
في النهاية المستوى الفني والبدني لم يكن في صالح منتخب مصر، ونحن رأينا الفرق المشاركة في البطولة تضم لاعبين محترفين يلعبون بصفة أساسية في أنديتهم.
أحمد صالح مدرب منتخب الشباب نفى تلقي الفريق الدعم من اتحاد الكرة، ما تعليقك؟
غير صحيح على الإطلاق، اتحاد الكرة وفر كافة الدعم المادي والمعنوي لمنتخب الشباب، خاصةً أن منتخب الشباب خاض 22 مباراة رسمية وودية قبل البطولة، وتم الاحتكاك بمنتخبات قوية مميزة في هذه الأعمار السنية الصغيرة.
وأعتقد أن من العوائق التي واجهتنا في الفترة الأخيرة، ونجحنا في حلها، تمسك الأندية بلاعبيها، ورفضهم خوض البطولة قبل تدخل الجبلاية، ومن ثم أرى أن اتحاد الكرة لم يقصر في دعم منتخب الشباب.
رأيك في أزمة الفضائيات بين مدربي المنتخبات والجبلاية؟
اتخذنا قرارًا نهائيًا، بتركيز المدربين بعمل واحد فقط، إما التفرغ لتدريب المنتخبات، أو العمل في القنوات الفضائية، وأعتقد أننا توصلنا لاتفاق نهائي بقبول هاني رمزي، مدرب منتخب المحليين، وحمادة صدقي، مدرب منتخب الناشئين مواليد 99 قرار الجبلاية في النهاية.
علي ماهر مدرب منتخب الناشئين مواليد 2002، اعتذر عن استكمال مهامه مع المنتخب، مفضلًا العمل في القنوات الفضائية، ونحن رحبنا برغبته في النهاية.
ما رأيك في مشوار المنتخب اﻷول في بطولة اﻷمم اﻷفريقية؟
وصولنا إلى المباراة النهائية، بعد غياب عن الثلاث نسخ اﻷخيرة، أمر رائع بالتأكيد، ولكن كان بإمكاننا حصد اللقب.