أدان عاطف بطرس، مؤسس مبادرة ميادين التحرير والمحاضر بجامعة مابورج بألمانيا، طريقة انتشال تمثالين لرمسيس الثاني، وسيتي الثاني في منطقة المطرية.
وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "الكارثة الحقيقية ليست في طريقة انتشال تمثال الفرعون فقط ولكن في تدمير الأثار وفقدانها نهائيًا بسبب بناء تجمع سكني وتجاري فوق أثار مدينة أون (هليوبوليس) القديمة التي كانت من أهم العواصم الدينية في مصر القديمة منذ عام ٢٧٠٠ حتى ٣٠٠ ق م، وبالتحديد فوق أكبر معابدها قرب ميدان المطرية/ سوق الخميس سيتم تشييد تجمع كبير من المباني الخرسانية القبيحة كما هو الحال بالحي المكتظ بالسكان والخرسانة".
وتابع: "وبهذا ستضيع للأبد أي فرصة للتنقيب والكشف عن شواهد مدينة الشمس التي كانت عاصمة العلم والفلسفة في مصر القديمة، تقف الكراكات ورجال المقاولات والبناء والأعمال وقد نفذ صبرهم في انتظار أن تنتهي بعثة التنقيب عن الأثار بقيادة الباحث ديتريش راوه مع طلابه من جامعة ليبزج بألمانيا وبمشاركة وزملاء مصريين وعمال لإنقاذ مايمكن إنقاذه، عليهم الانتهاء بسرعة وقد استخرجوا تحت هذه الظروف عدة قطع أثرية بالغة الأهمية، حي المطرية يرقد على واحدة من أهم مدن العالم القديم والآن يتم تشوييه عمرانياً، هذه هي الخلفية وراء التسرع في انتشال رأس تمثال رمسيس الثاني بالونش لأنه لا وقت للتنقيب".
واكتشفت البعثة المصرية الألمانية المشتركة العاملة بمنطقة المطرية تمثال لرمسيس الثاني وآخر لسيتي الثاني، فى منطقة سوق الخميس.
وتمثال رمسيس الثاني تم اكتشافه أمام معبد رمسيس، ويبلغ طوله ما بين 6 أو 7 أمتار، والتمثال الثاني هو تمثال نصفي لسيتي الثاني.