أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية المطالبة بإنشاء مخيمات لاعتقال المسلمين في أمريكا والتى جاءت من خلال منشورات ، تم وضعها على لوحات إعلانات الطلاب في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف المرصد أن ذلك المنشور العنصري اتخذ شكل إشعارات مخيمات الاعتقال التي انتشرت خلال الحرب العالمية الثانية للأمريكيين اليابانيين، و تستهدف هذه المرة المسلمين بشكل مباشر، وطالب المنشور بإخلاء أعضاء جمعية سان دييجو الإسلامية للمنطقة فورًا.
وجاء في المنشور: "على كل الأفراد المسلمين، الأجانب وغير الأجانب، إخلاء المنطقة المحددة في تمام الساعة الثانية عشر ليلًا يوم الأربعاء 8 أبريل 2017. لن يسمح للأفراد المسلمين بدخول المنطقة أو الخروج منها بعد الساعة الثامنة صباحا يوم الخميس 2 أبريل القادم، دون الحصول على ترخيص معين من مركز بروفوست مارشال”.
وعبر الطلاب الجامعيون من مختلف الديانات عن استيائهم الشديد من ذلك المنشور الصادم الذي يذكر بشبح مخيمات اعتقال الأمريكيين من أصل ياباني في عهد الرئيس فرانكلين روزفلت وشددوا على ضرورة اتخاذ ذلك المنشور على محمل الجد؛ لأن ذلك ليس بدعابة.
وشدد المرصد على أن هذا المنشور العنصري تطور نوعي شديد الخطورة حتى وإن تم التخفيف من وقعه بالقول بأنهه دعابة وسخرية، الغرض منها التذكير بمخيمات اعتقال اليابانيين فى الحرب العالمية الثانية حيث صرحت إدارة قناة "ان بي سي سان دييجو" تلقيها رسالة على البريد الإلكتروني من شخص يدعي مسؤوليته عن المنشور.
وأشار فيها إلى أن "المنشورات ليست بمعادية للإسلام" وتسعى في الأساس إلى "إثارة غضب الأفراد" من خلال تذكيرهم بمخيمات الاعتقال للأمريكيين اليابانيين.
وأضافت القناة أن هذا الشخص قال أنه من أصل ياباني وأن جديه كانوا من ضمن من احتجوزوا فى مخيمات اعتقال اليابانييين، وكتب: "لقد رغبت بتقليد المنشور لأنني أود إثارة غضب الأفراد وتذكيرهم بما قد يحدث إذا لم نتصرف لوقف ذلك. إنه مجرد تحذير أعرضه على شكل مستقبل محتمل".
ودعا المرصد إلى التنبه إلى مثل الوقائع ومواجهتها فى مهدها بالتحذير والإدانة المقترنة بإجراءات تحد و تمنع محاولات آخرين تكرارها حتى وإن كانت دعابة وسخرية تدعى أنها تبغى لفت الأنظار؛لأن تكرارها يمحو تدريجيا الاشمئزاز منها فيعتادها من يطالعها، وهذا الاعتياد مدخل لطرح فكرة مخيمات اعتقال المسلمين عبر وسائل الإعلام على مستوى أوسع ليتقبلها المجتمع الأمريكى، الذى تصور له كثير من وسائل الإعلام أنه فى حالة حرب مع الإسلام والمسلمين.