أعلن المندوب العراقي الدائم لدى الأمم المتحدة محمد علي الحكيم أنَّه لا يوجد دليل على أنَّ تنظيم الدولة "داعش" استخدم أسلحة كيميائية في الموصل، التي تحاول القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي، استعادتها من قبضة التنظيم.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين أمام قاعة مجلس الأمن بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك، اليوم الجمعة، ردًا على سؤالٍ بشأن انعقاد جلسة للمجلس لمناقشة الوضع الإنساني في الموصل واستخدام التنظيم أسلحة كيمائية ضد المدنيين هناك.
وقال الحكيم: "لقد تحدثت مع مسؤولين عراقيين في بغداد حول هذا الموضوع وفي الواقع لا يوجد دليل لدينا على ذلك".
يُشار إلى أنَّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت في الثالث من مارس الجاري أنَّ 12 شخصًا من الموصل بينهم نساء وأطفال خضعوا للعلاج في مستشفى بأربيل، بعد تعرضهم المحتمل لأسلحة كيمائية.
وذكرت اللجنة - في بيانٍ لها - أنَّ التحاليل ليست حاسمة لكنها وجدت أنَّ حالات الخاضعين للعلاج توحي بتعرُّضهم لأحد مكونات غاز الخردل، حيث كانوا يعانون من طفح جلدي، وإحمرار في العين، وقيء وسعال.
وتفيد التقارير المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان بأنَّ المدنيين في الموصل يعيشون أوضاعًا إنسانية قاسية نتيجة الحصار المفروض منذ أشهر، وشح الغذاء ومياه الشرب، فضلًا عن شبه انعدام للخدمات الأساسية الأخرى من قبيل الكهرباء والصحة.
وسيطر تنظيم "الدولة" على مدينة الموصل بأكملها في منتصف 2014، غير أنَّ مناطق نفوذه باتت تتقلص باستمرار في العراق، لا سيَّما بعد خسارته الجانب الشرقي للمدينة، وفقدانه الكثير من المواقع الاستراتيجية في محورها الغربي منذ انطلاق عملية تحريره في فبراير الماضي.