تؤدي بعض العادات والتصرفات في بيئة العمل إلى العديد من التبعات الخطيرة على المستقبل المهني، حتى وإن حرص الموظف على العمل بجد وأخلص لمهام عمله، فقد تودي به بعد التصرفات عن قصد أو غير قصد إلى ضياع كل ما بذله من مجهود.
وعرضت مجلة "فوربس" الأميركية قائمة بخصال وتصرفات تدمر استقرار المستقبل المهني. 1- الوعود الكبيرة
إعطاء الوعود الكبيرة التي قد لا تستطيع الوفاء بها لرئيسك أو عميلك، لا تلقي بمزيد من الضغط على كاهلك، فضلًا عن أنها تعطي فكرة سيئة عن أدائك في العمل، لذا لا تقطع على نفسك الوعود التي لا تتأكد من قدرتك على تحقيقها، فتحمل مسؤولية المهام الموثوق في قدرتك على إنجازها تزيد من ثقتك في نفسك وثقة الآخرين بها. 2- الرضا عن النفس
الرضا عن النفس بنسبة مئة بالمئة يؤدي إلى قتل رغبتك في التطور وتعلم مهارات جديدة، حتى عند تعلم مهارة جديدة ينبغي تعلم كيفية تطويرها دائما وعدم الركون إلى الاعتقاد الخاطئ بأنك أتقنت كل ما يتعلق بها، فأقل الأضرار الناتجة عن الرضا عن النفس فيما يتعلق بمستوى العمل أن تظل ثابتًا في مكانك بينما يتحرك الجميع إلى الأمام. 3- الخوف من التغيير
ويعتبر الخوف من التغيير توأم الرضا عن النفس فيما يتعلق بكوارث بيئة العمل إذ يؤدي إلى نفس النتائج من حيث التوقف عن السعي إلى التطوير، وتظهر هذه المشكلة خاصة عند بقاء الموظف لسنوات في نفس محل عمله، إذ يزيد خوفه من خوض تجربة جديدة، وهو ما يعمل ضد مستقبله المهني، حيث يتوقف عن تعلم المهارات الجديدة ويكتفي بما وصل إليه وما تعلمه. 4- الأنا المغرورة
وتعني أن يعجب الإنسان بنجاحه حتى يظن خطأ أنه فوق مستوى النقد، وأن أداءه لم يعد بحاجة للتعليق وإبداء الملاحظات، صحيح أن النجاح شيء عظيم ويعمل لصالح إحراز تقدم في العمل، إلا أن عدم تقبل النقد يعني عدم الاستفادة بأي نصيحة مقدمة، وبالتالي رفض أي تطور لمستواك، فضلًا عن أن ذلك يدمر علاقة الموظف برئيسه وزملائه. 5- قلة الذكاء العاطفي
يمكن أن تؤدي قلة الذكاء العاطفي إلى تدمير علاقتك بزملاء العمل والمديرين، ويقصد بالذكاء العاطفي القدرة على إظهار العواطف الطيبة وحسن استعمالها، لذا إن كان هناك ما يزعجك فحاول ألا تؤذي المحيطين بك بتعبيرات وجهك الغاضب أو العابس، وحاول إظهار الابتسامة حتى وإن كنت لا تشعر بالسعادة في ذاك الوقت.