تربية الأطفال في بيت العائلة أمر يحتاج إلى مجهود كبير من الآباء، بسبب تدخل الأهل وكثرة التوجيه والتعليقات السلبية من جميع الأطراف، بالإضافة إلى الصدامات الي قد تحدث بين كبار العائلة وتؤثر سلبا على نفسية الطفل.
ومن المتوقع في بيت العيلة أن يحدث اختراق لخصوصية الآخرين، وبالتالي يعتقد الطفل أن كل البيوت لها قوانين وعادات تتشاباه مع عادت بيته أيضا، وهو ما يؤدي إلى نقل أسرار بيوت الآخرين والتحدث بما لا يجب الإخبار عنه.
لذلك ذكرت الدكتورة داليا الشيمي الاستشارية النفسية، ومديرة مركز "عين على بكره" للتنمية الأسرية والمساندة النفسية، عبر صفحتها على فيسبوك، عدة نصائح للآباء تفيدهم في تربية أطفالهم في بيت العائلة، وهي:
1- لابد أن يكون شخص واحد هو مصدر التوجيه للطفل وليس مشاع.
2- لا يعني وجود عدة بيوت مفتوحة له عدم تدريبه على الخصوصية؛ كأن يطرق الباب حتى لو كان مفتوحا، وأن يستأذن قبل أن يتحرك بين حجرات شقة خالته أو عمه.
3- في مقابل ضرورة التزامه بخصوصية الآخرين، يجب عدم اختراق خصوصيته فلا يجب إشاعة كل أخباره أو الإقلال من خصوصية جسمه.
4- لابد من احترام مرحلته العمرية، ونحذر من الاستمرار في التعامل معه باعتباره طفل لأنه تربى بين كبار العائلة.
5- السباب والشتيمة التي نأخذها كنوع من العشم لابد أن تقف؛ حتى لا ينقص لديه الشعور بالكرامة وحدود الإهانة أو اعتيادها.
6- لا يجب أن تتأثر علاقات الكبار بعلاقتهم بالطفل بحيث يشعر بقربهم أو عدمه فجأة حسب علاقتهم ببعضهم.
7- لابد من مساعدته على إدراك أن البيوت مهما كان قربها لكن لكل منها قوانينه وعاداته وما يرتضيه لأفراده.
8- حاولوا أن تميزوا بين الاستماع لابنك لتعرفوا ما قد يكون تعرض له، وبين أن يصبح فتانا ناقلا لأسرار البيوت.
9- ليس تعبيرا عن الحب أن نعطي للطفل ما تمنعه عنه أمه أو والده إلا بالاتفاق.
10- لابد من تجنب التعليقات السلبية على الطفل ضمن التجمعات العائلية.
11- إذا رفض ابنك النزول أو الصعود لشقة أحد الأقارب حاولي أن تفهمي أسبابه بدلاً من إجباره.
12- تذكر/ي أن رغبتك في توطيد العلاقة بأهلك لا يجب أن تكون على حساب ابنك وكرامته، فكثير من الأطفال الذين يأتوننا لديهم مشاعر سلبية نحو أمهم أو أبيهم؛ لأنهم يتركوهم لإهانة الآخرين عم أو خال.