الجوع ينهش سكان غربي الموصل

اﻷهالي يطاردون سيارة الماء

المحظوظ من سكان غربي الموصل الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة إﻹسلامية المعروفة إعلاميا "بداعش" من لديه طماطم، أما البطاطس فقد أصبحت من سلعة رفاهية، بحسب وكالة اﻷنباء الفرنسية.

 

في أجزاء المدينة العراقية التي مزقتها الحرب وسيطرت على بعض مناطقها قوات اﻷمن هذا الأسبوع، اصطف مئات السكان وراء شاحنة حكومية في انتظار أول وجبة منذ أسابيع.

 

ونقلت الوكالة عن خالد مشعل - أحد سكان حي المنصور الذي استولت عليه القوات الحكومية الأربعاء الماضي- قوله:" لقد كنا تحت الحصار لأكثر من ستة أشهر على هذا الجانب من الموصل".

 

وأغلقت القوات العراقية كافة الطرق مما أجبر السكان على الاختباء في منازلهم، وتخزين ما تمكنوا من تخزينه.

 

وقال أحمد البالغ من العمر 45 عاما من حي المنصور: كان لدينا فقط أرز قليل، وطحين وتمر، والأسواق كانت فارغة".

 

وفي شوارع دمرها القتال، انتظر المئات من الرجال للحصول على كرتونة تحتوي على زجاجات من الزيت، وحليب الأطفال والأرز والشاي والسكر.

 

اصطفت النساء في الطابور، وتتدافع الحشد للحصول على الكرتونة مما أجبر الجنود على إطلاق النار في الهواء لاستعادة النظام.

 

لمدة ثلاثة أشهر لم يكن هناك شيء في الأسواق، ولكن في الأيام الأخيرة كان اﻷمر جنونيا، فقد بدأ الجميع في تخزين السلع الأساسية من المياه والبرغل والصلصة ،و يأكلون وجبة واحدة في اليوم".

 

وقال ياسر نبيل: كانت أسر المقاتلين لديها الكثير من الاحتياطات الغذائية، ولديهم ما يكفي من الطعام والشراب، ومع ذلك إذا رأوا أطفال يتضورون جوعا في الشارع لن يعطوهم أي شيء".

 

وقال الموظف السابق :" إن لديه أربعة أطفال صغار يجب تغذيتهم .. فهم يطلبون الطعام.. ولكن ليس لدي شيء أعطيهم إياه .. نحن نتناول وجبة واحدة في اليوم، ولم يكن لدينا حليب للاطفال".

 

بعد بضعة شوارع، وزعت القوات شبه العسكرية "قوات الحشد" المواد الغذائية على المواطنين، السكان تجمعوا حول السيارة التي تحمل الفول وزجاجات المياه، والكعك وصناديق السجائر.

 

الرابط اﻷصلي

مقالات متعلقة