طرح عدد من قيادات عدد من قيادات حزب المصريين الأحرار ما وصفوه بالمبادرة في محاولة منهم لرأب الصدع بين جبهتي الحزب المتنازعتين ، اقترحوا خلالها جلوس كل من نجيب ساويرس، مؤسس الحزب -المُقال بقرار من المؤتمر العام-،وعصام خليل، رئيس الحزب الحالي الذي انتهت ولايته لتصفية الأجواء بينهما.
وقالت مجموعة القيادات في بيان صادر عنهم تداوله أعضاء الحزب على حساباتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، إنهم منذ الإرهاصات الأولى للأزمة سعوا لتنقية الأجواء مؤثرين الصمت والعمل في هدوء لتقريب وجهات النظر والتوصل إلى صيغة تفاهم بين أطراف الأزمة والحفاظ علي تماسك حزبهم الليبرالي،مشيرين إلى قيامهم بمحاولات للوساطة بين طرفي الأزمة .
واعتبر القيادات في بيانها أن الأزمة الحالية تمثل نهاية لحلم البديل، الذي انضموا على أساسه للحزب ، منذ تأسيسه في أبريل 2011، معلنين أنهم اكتفوا بأن ترتبط أسمائهم بازدهار التجربة ولا يكونوا جزءً من نهايتها.
وتابع البيان: نؤكد في الختام أن الحياة السياسية السليمة لا تقوم على الخطاب الشعبوي ولا على حشد الجموع المغيبة ليتم الزج بهم لحسم معادلات صفرية فالشعبوية تقتل والمنتصر في المعادلات الصفرية خاسر، ورغم خشيتنا أن أغلب الظواهر تشير إلى أن الخلاف بلغ نقطة اللاعودة فإننا ندعو الجميع لإحكام العقل وتغليب مصلحة البلاد وازدهار التجربة الحزبية على المصالح الشخصية والتوقف الفوري عن الحرب الكلامية و نبذ المغرضين والمحرضين وليتحمل كل منا مسؤوليته عن مستقبل التجربة الحزبية في مصر.
لكن هذا الطرح وافق مصيره ما أتت به أخر فقرات البيان في أن الخلاف وصل إلى نقطة اللاعودة، حيث قال نصر القفاص، عضو الهيئة العليا، وأمين لجنة الإعلام بالحزب، إنه برغم تقديره لهذا الطرح غير أن العودة إلى الحالة التي كان عليها الحزب قبل المؤتمر العام في 30ديسمبر الماضي أمر غير وارد الحدوث.
وأضاف القفاص، لـ "مصر العربية"، أن أي شخص يرتكب مخالفة للقواعد واللوائح التي تحكم عمل الحزب عليه أن يواجه التحقيق، والحزب لم يفصلهم تعسفيا بل حدد لجنة انضباط وتولت التحقيق معهم، ومنهم من لم يحضر رغم إخطاره أكثر من مرة بالموعد فجاء القرار بفصله.
وأشار أمين لجنة الإعلام بالحزب، إلى أن الأمر الآن منظور من جانب القضاء، ولا يمكن اتخاذ أية خطوة من جانبهم بشأن مصالحة أو ما شابه سوى بعد الفصل في الدعاوى المنظورة أمام القضاء.
وعلى الجانب الأخر رأى سمير فرانسيس، عضو الهيئة العليا، والمرشح السابق المنافس لعصام خليل في انتخابات رئاسة الحزب الماضية، أن رأيه الشخصي يشير إلى عدم وجود فرصة للعودة مرة أخرى لأن الخلاف الدائر ليس خلافا بين جبهتين ولكنه خلاف بين جبهة ومجموعة أفراد.
وأكد فرانسيس، لـ "مصر العربية"، أن جبهة نجيب ساويرس صراعها مع 3 أشخاص هم عصام خليل، رئيس الحزب، وعلاء عابد، رئيس كتلته البرلمانية، ونصر القفاص، أمين لجنة الإعلام، والذين يدافعون عن مصالحهم الشخصية في الوقت الذي يدافعون هم فيه عن حلم الليبرالية التي ابتعدت تماما عن الحزب في الفترة الأخيرة.