في غابر اﻷزمان كانت "هليوبوليس" -واحدة من أقدم المدن المصرية- الفراعنة يعتقدون أن إله الشمس ولد العالم هنا، وبنوا التماثيل والمعابد والمسلات تكريما له، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" اﻷمريكية.
وبعد 5 آلاف سنة، هليوبوليس أصبحت الآن "المطرية" أحد أحياء القاهرة الفقيرة، حيث المباني غير مكتملة وطرق طينية تتناثر النفايات والأنقاض على جوانب الشوارع.
ولكن القديم والجديد ذاب معا هذا الأسبوع عندما كشف علماء الآثار من مصر وألمانيا عن تمثال ضخم دفن في المياه الجوفية، يبلغ عمره 3000 سنة، وطوله 26 أقدام، وقيل إنه يشبه الفرعون "رمسيس الثاني".
وقال خالد العناني وزير الآثار المصري:" لقد وجدنا التمثال والجزء السفلي من الرأس .. ووجدنا التاج والأذن اليمنى وجزء من العين اليمنى"، ووصفت الوزارة الاكتشاف بأنه "كبير جدا وعظيم".
وفي مكان قريب، كشف الخبراء تمثال "سيتى الثانى" حفيد رمسيس الثاني.
وكان رمسيس الثاني - الذي حكم البلاد بين أعوام 1279-1213 ق.م- واحد من أكثر القادة المعروفين في العالم القديم الذي قاد حملات عسكرية ساهمت في توسعة امبراطورية مصر مما أكسبه لقب "رمسيس العظيم".
وفي عام 2006، اكتشف علماء الآثار "معبد الشمس" تحت السوق، وفي الداخل اكتشفوا عدة تماثيل لرمسيس. وزن الواحد خمسة أطنان.
في الوقت الراهن، فإن اﻷثار تسعى لاكتشاف الكنوز التي لازالت تتواجد على عمق كبير في باطن اﻷرض المطرية، وسيتم التبرع بالاكتشافات إلى المتحف المصري الكبير، الذي سوف يتم افتتاحه العام المقبل.
الرابط الأصلي