تحليل| لماذا ضاع مجهود البدري أمام بيدفيست؟

نجح النادي الأهلي في التغلب على فريق بيدفيست الجنوب أفريقي، بهدف دون رد، في اللقاء الذي جمع الفريقين ضمن ذهاب دور الـ32 من دوري أبطال أفريقيا.

 

وبالرغم من الفوز، تشعر وأن الأهلي يعاني كي يصل لمرمى الخصوم، ويفشل مرارًا في التسجيل.

 

"استاد مصر العربية" يتناول اللقاء في التحليل التالي..

 

بدأ الأهلي المباراة بتشكيل مكون من "شريف إكرامي، وأحمد حجازي، وسعد سمير، ومحمد هاني، وعلي معلول، وحسام غالي، وأحمد فتحي، وعبدالله السعيد، وجونيور أجايي، وعمرو جمال، ومؤمن زكريا".

 

لا جديد في فكر البدري، يلعب بطريقته المعتادة والمفضلة 4-2-3-1، ويعتمد بشكل كبير على تحرك الرباعي الأمامي، عبدالله السعيد، مايسترو الوسط، وأمامه رأس حربة، وجناحين.

 

طريقة حفظها اللاعبون، ويصل بها الفريق للمرمى، إذًا لا بأس أن تتكرر كل لقاء، بل يُعد الأمر إيجابيًا للغاية، وميزة إضافية لأي فريق يتقن لاعبوه هذه الطريقة، ويستطيعون تحقيق الفوز بها.

 

لكن، هل يتقن لاعبو الأهلي طريقة البدري، وما يريد المدير الفني منهم؟، في الحقيقة هذا لا يحدث، مباريات الأهلي أصبحت مملة وعشوائية بشكل كبير، (اتفقنا في التحليل دومًا أننا نحلل أداء وليس نتيجة).

 

هل تعلم أن حسام البدري يحرص على تحفيظ اللاعبين عددًا من الجمل الفنية في التدريبات؟، بل ويصر الرجل على تكرار الأمر بشكل دائم في كل تدريب، ونجح اللاعبون في الوصول للمرمى من وراء هذه الجمل، لكنهم يفشلون في تطبيقها بشكل مكثف.

 

الأمر الثاني الذي يُحسب على اللاعبين، هو كثرة فقدان الكرة، والتصرف بشكل سيء للغاية، لا يعبر على الإطلاق عن مستوى أفضل لاعبين في مصر (المفترض أن يكون لاعب الأهلي هو الأفضل في مصر) أليس كذلك؟.

 

نعود للسبب الرئيسي في سوء مستوى الأهلي، أو بشكل أدق عدم ظهور مجهود البدري مع اللاعبين.

 

هل تتذكر هذه الفقرة من تحليل قبل اللقاء (تخيل معي هذه الجُملة الفنية التي ستحدث في اللقاء، السعيد يتسلم الكرة من غالي أو عاشور.. ينطلق في العمق ويمرر لرأس الحربة والذي من المتوقع أن يكون عمرو جمال، بدوره سيحافظ عليها ويمرر بشكل سريع لوسط الملعب مجددًا ليكون أمام حامل الكرة أكثر من فرصة للتمرير، الأول انطلاقة أحد الظهيرين، والثاني تحول الجناح لرأس حربة في المكان الذي تركه المهاجم، والثالث التسديد، أو عمل «باص مزدوج» للوصول للمرمى).

 

بالتأكيد أنا لا أضرب الودع ولا أدعي الغيب، لكن هذه هي الجملة الأهم للبدري، هل تعلم تكررت كم مرة في الـ90 دقيقة؟ مرتين فقط!!

 

فشلت طريقة البدري، لمبالغة الثنائي حسام غالي، وأحمد فتحي، في العودة لوسط ملعبهم بشكل كبير، وعدم تمويل الهجوم بالكرات الأمامية، في الوقت الذي تحول فيه عبدالله السعيد لرأس حربة، أو جناح في أغلب الأوقات، حينها كانت دائرة المنتصف خالية من أي لاعب من المارد الأحمر.

 

المرة الوحيدة التي حدثت في الشوط الأول، وصل بها للمرمى، وتكررت مرة ثانية، لكن بدرجة دقة أقل، الأمر الذي أفقد الفريق أكثر من نصف قوته الهجومية، بالإضافة لفقدان الكرة بشكل سريع للغاية، لبعد اللاعبين عن الكرة الثانية، التي كانت دائمًا بين أقدام لاعبي بيدفيست.

 

وفي هذه الكرة، يستلم أجاييالكرة، ويعود للخلف للسعيد، الذي يستلم الكرة ويمرر لمعلول المنطلق، ليخلق فرصة مؤكدة للتهديف، لكن ذلك لم يتكرر كما أوضحنا.

 

 

غياب الأطراف

 

بكل تأكيد إذا لم تستطع الوصول للمرمى بالاختراقات من العمق، تكون الأطراف هي الملاذ الأخير لتحسين الشكل، وإحراز الأهداف، لكن ذلك لم يحدث، علي معلول، ومحمد هاني، كانا بعيدين بشكل كبير للغاية عن مستواهما المعهود، ولم يقدما أي ملامح هجومية كالمعتاد، لذلك كان الأهلي بلا أطراف.

 

أرسل ﻻعبو اﻷهلي 24 كرة عرضية بنسبة دقة 33%، مقابل 7 عرضيات أرسلهم ﻻعبي بيديفست بنسبة 0%.

 

حمودي

 

بخروج أجايي للإصابة، فقد الأهلي قوة هجومية كبيرة، وبنزول أحمد حمودي، الوافد الجديد، حدث نشاطًا ملحوظًا، لكن ذلك أثر بشكل كبير على الجانب الدفاعي، فشن بيدفيست أغلب هجماته في الشوط الثاني من ناحية هاني، الذي لم يلق دعمًا من حمودي.

 

مقالات متعلقة