قال مصدر أمني عراقي، اليوم الأحد، ان 9 مسلحين من تنظيم داعش قتلوا، فيما قتل 3 من القوات العراقية إثر مواجهات عنيفة اندلعت في المحور الجنوبي من الجانب الغربي لمدينة الموصل (شمال)، فيما لقي 11 مدنياً مصرعهم، بقصف جوي على غربي الموصل. وأوضح النقيب يحيى عباس الطالبي، من قوات جهاز الشرطة الاتحادية، للأناضول، ان "قوات الشرطة والرد السريع (تتبع للداخلية) تخوض منذ صباح اليوم الاحد معارك شرسة للغاية ضد تنظيم داعش في دورة عبو اليسي ضمن منطقة موصل الجديدة جنوب غربي الموصل". وأشار الى ان "الاشتباكات أسفرت لغاية الآن عن مقتل 9 مسلحين بينهم انتحاري، يقود سيارة مفخخة وتدمير عجلته، فضلا عن مقتل 3 من منتسبي القوات الأمنية اثنين منهم سقطوا بنيران قناص". وتابع، ان "القوات مصرة على تحرير منطقة موصل الجديدة لإتمام التقدم نحو مركز مدينة الموصل وفتح محور قتال آخر ضد التنظيم في هذه المنطقة"، متوقعا ان تزداد حصيلة القتلى بين طرفي النزاع لحدة المواجهات. من جهته، قال مصدر أمني خاص، ان 11 مدنيين بينهم نساء وأطفال قتلوا بقصف جوي على مركز المدينة من الجانب الغربي لمدينة الموصل. وأوضح المصدر، للأناضول مفضلاً عدم الكشف عن اسمه خشية ملاحقة التنظيم، ان "حيي الفاروق ودكة بركة وسط المدينة أصبحت مكتظة بالسكان بعد إجبار التنظيم للعائلات من أحياء نابلس والموصل جديدة والرسالة والعامل على النزوح والتوجه نحو هاتين المنطقتين". ولفت الى ان "طائرة حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف وجهت بعد منتصف نهار الأحد ضربة جوية لهدف مسلح متحرك الأمر الذي تسبب بتدمير الهدف ومقتل من فيه، ومقتل 11 مدنياً وإصابة 4 بينهم طفل لا يتجاوز عمره السبعة أعوام". وتابع، ان "مناطق الموصل القديم بات لا تحتمل استخدم قوة نارية كقوة الطائرات او المدافع الصاروخية بسبب ان المنزل الواحد فيه أصبح يضم أكثر من عائلة، إضافة الى قدم بناء المنازل وتهالكها". وأضاف ان "عشرات المسلحين بدأوا بالتجمع في المناطق القريبة من مركز المدينة في محاولة منهم لشن هجمات مضادة على القوات المتواجدة الآن في شارع حلب المؤدي الى المجمع الحكومي المحرر"، مبينا ان "جميع المسلحين من المحلين وصغار السن اذ تم التعرف عليهم من خلال أحاديثهم الجانبية مع بعضهم البعض الآخر".