قبل أيام من انتخابات الصحفيين| «الشائعات» تطارد المرشحين

انتخابات الصحفيين

تستعد صاحبة الجلالة لإجراء انتخابات التجديد النصفي على  مقعد النقيب وستة من أعضاء مجلس النقابة، في 17 مارس الجاري، بعد تأجيل الجمعية العمومية لعدم اكتمال النصاب القانوني لها ( 50%+1).

 

ومع اقتراب موعد انتخابات نقابة الصحفيين، اشتد الصراع بين المرشحين المنافسين ليطال بعضهم الشائعات والأخبار المفبركة– بحسب وصفهم- فيما يستمر الآخرون في جولاتهم الانتخابية بمختلف المؤسسات والمواقع الإلكترونية.

  أخبار مفبركة 

 

حصل يحيى قلاش المرشح على منصب نقيب الصحفيين على النصيب الأكبر من الشائعات التي طاردته في الآونة الأخيرة بينها سحب الأرض المخصصة لمشروع مدينة الصحفيين فى السادس من أكتوبر، الأمر الذي آثار غضبه ونفاه جملة وتفصيلا.

 

ومن بين الشائعات التي طاردته مع بداية ماراثون الانتخابات،  لقاؤه بالصحفيين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، التي رآها محاولة يائسة لخداع الجمعية العمومية – على حد  قوله- وأن هذه النوعية من الأخبار مصنعة داخل الغرف المظلمة، الغرض منها لفت النظر عن حقيقة المعركة الانتخابية والقضايا الحقيقية التي تهم جموع الصحفيين.

 

واستكمالا لسلسة الأخبار المفبركة- كما وصفها "قلاش" – تردد بين الجماعة الصحفية اختطاف النقابة لصالح تيار معين، وأنها في صدام مع الدولة والتي انتشرت بين الصحفيين عقب أزمة اقتحام النقابة في الأول من مايو الماضي، ليرددها البعض خلال فترة الانتخابات.

 

ورأى قلاش أن  النقابة مؤسسة من مؤسسات الدولة وطبيعي أن تختلف مع الأجهزة التابعة للدولة، مؤكدا أنه مندوب الصحفيين عند الدولة والأجهزة وليس مندوب أي جهاز عند الصحفيين، ولايمكن خلط الأدوار على حساب الجمعية العمومية.

 

وأشار إلى أن هناك محاولات لخلط الأوراق لتغيير عنوان المعركة الصحيح، فالبعض يحاول أن يصور أزمة النقابة على أن هناك تيار سياسي سيطر عليها ،ووضعنا في عداء مع الدولة.

 

وتابع قلاش حديثه خلال لقائه بصحفي موقع "مصر العربية": "من يدعي بأن هناك شلة اختطفت النقابة، أو مارست سياسة معينة هم من فعلوا ذلك ودخلوا انتخابات مجلس الشعب مع أحمد عز- أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل- ،  وحاولوا البحث عن كفيل آخر فأنا حزبي هو نقابتي، وأعضاء الجمعية العمومية هم أعضاء حزبي ولا أعتبر النقابة مطية لتحقيق طموح مهني أو شخصي ".

 

 

وردا على تلك الشائعات التي طاردته بوجه عام، قال قلاش إن الأساليب غير الأخلاقيه والشائعات المغرضة والأخبار "المفبركة" - على حد وصفه-  التي تستخدم بطريقة غير مسبوقة؛ دخيلة علي انتخابات النقابة، ودليل على إفلاس صناعها، وتظهر فشل محاولات خلط الأوراق المتعمدة.

 

 

 

وأضاف قلاش في بيان له  الأحد الماضي ، أن ماكينة الشائعات لن تكف ولن تتوقف في محاولة بائسة  ويائسة للإلهاء ولفت الانظار بعيدا عن العناوين الرئيسية لهذة الانتخابات.

 

وأكد قلاش على ثقته في وعي الصحفيين وقدرتهم على فرز الغث من السمين والدوافع الحقيقة وراء هذه الحملة المسعورة، وأن مثل تلك الشائعات لن تصدقها الجماعة الصحفية، ولن تؤثر  علي حريتها الكاملة فى الاختيار .

  مرشح الدولة

 

ولم يكن قلاش المرشح الوحيد الذي طالته الشائعات، بل اقتربت أيضا من منافسه على مقعد النقيب "عبد المحسن سلامة" بعض الأخبار التي تزعم بأنه مرشح الدولة.

 

وعلق سلامة خلال حواره لـ"مصر العربية"، قائلا: " شرف ليا أكون كذلك، وإذا كانت الدولة ستدعمني  من أجل تحقيق مصالح الصحفيين فهذا أمر جيد، لكن هذا الكلام شائعات يروجها البعض فأنا مرشح الصحفيين ولست جديدا على هذا العمل، وسبق أن كنت وكيلا أول للنقابة وليست أول مرة أترشح على منصب النقيب، وهذا الكلام ينطبق على شخصية جديدة لم تمارس العمل النقابي من قبل".

 

 

ورفض سلامة فكرة الترويج لأي شائعات تمس أي منافس أو مرشح، داعيا كافة المرشحين المنافسين سواء لعضوية مجلس النقابة أو منصب النقيب الكف عن إطلاق شائعات غير دقيقة.

 

 

 

وقال سلامة في تصريح لـ"مصر العربية"، إنه لايمكن أن يكون وراء أي شائعات وهذا ليس منهجه، مؤكدا أن المنافسة يجب أن تكون على أرضية نقابية والتوقف على التصنيفات السياسية.

 

 

وفي إطار الجولات الانتخابية، التقى سلامة، أمس السبت، بمحمد سعفان وزير القوى العاملة لبحث توفير فرص عمل لأبناء الصحفيين التي توفرها الوزارة.

 

 

وأضاف سلامة أن هذا اللقاء يأتي في إطار سعيه لإيجاد حلول لمشاكل الصحفيين وأسرهم، وحل أزمة البطالة لأبناء الصحفيين من خلال توفير فرص عمل لهم على حسب مؤهلاتهم، مشيرا إلى  أنه مستمر في جولاته الانتخابية.

 

زيادة البدل 

 

وفيما يخص بزيادة البدل، رفض سلامة خلال حديثه لـ"مصر العربية"، الكشف عن  نسبة الزيادة المحتملة معلقا: "كل حاجة هعلنها في الوقت المناسب".

 

فيما تقدم يحيى قلاش المرشح لمنصب نقيب الصحفيين في انتخابات التجديد النصفي للنقابة ، في 20 فبراير الماضي، بخطاب إلى المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، لتنفيذ قرار اللجنة التي شكلتها الحكومة من ممثلي النقابة و وزارة المالية والمجلس الأعلى للصحافة لبحث مشكلة  بدل التدريب والتكنولوجيا وتنفيذ الأحكام الصادرة لعدد من الزملاء. 

 

 

وطالب قلاش في خطابه الاستجابة  إلى مطالبهم بتدبير الأموال اللازمة لتنفيذ الأحكام المتعلقة بالبدل وزيادته سنويًا طبقًا لمعدلات التضخم، لجميع أعضاء النقابة دون تمييز وطبقا لمنطوق الأحكام الصادرة.

 

وكان مجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل، في سبتمبر الماضي، قد شكل لجنة من نقابة الصحفيين والأعلى   للصحافة ووزارة المالية لدراسة القواعد المنظمة لصرف البدل، بعد صدور أحكام باستحقاق بعض الزملاء في الحصول على بدل التكنولوجيا.

 

 

وضمت اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء برئاسة الدكتور حسن عماد مكاوي، ثلاثة من وزارة المالية،ويحيى قلاش نقيب الصحفيين ومحمد شبانة أمين الصندوق، بالإضافة إلى صلاح  عيسى الأمين العام للأعلى للصحافة.

 

و عن الانتخابات الحالية، قال عبد المحسن سلامة إن معركة الانتخابات الحالية مهنية ونقابية، وأنه ليس ضد تيار أو أشخاص، ولديه برنامجه الانتخابي الذي يضم  كافة المجالات، متابعا :"هشتغل على كل الملفات والتشريعات والحريات، فالتدريب والتطوير في الوقت الحالي انتهى".

 

ونوه إلى أنه سيعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية للصحف والصحفيين، قائلا "أوضاع الصحفيين باتت في الحضيض وأصبحوا تحت خط الفقر"، و"سأعمل على إعادة النقابة للعصر الذهبي". 

 

وتابع سلامة خلال زيارته اليوم لموقع "مصر العربية" ، أن "النقابة ماتت سريريا، وهذه المرحلة من أسوأ الفترات في تاريخ النقابة، والفترات السابقة كانت أفضل كثيرا في كافة المجالات"، موضحا أن هناك حالة استقطاب حادة ناجمة عن أن هناك تيارا بالنقابة لا يرى الحقيقة إلا من وجهة نظره.

 

الاستعداد للانتخابات

 

وفي سياق آخر، قال خالد ميري، وكيل أول  نقابة الصحفيين ورئيس اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد  النصفي بالنقابة، إن النقابة انهت الإجراءات والتجهيزات اللازمة للجمعية العمومية العادية للصحفيين المزمع عقدها الجمعة القادمة.

 

وأضاف ميري لـ"مصر العربية" أنه على الصحفيين إدراك أهمية الانتخابات لمستقبل المهنة، والحضور إلى النقابة في الصباح الباكر  لمناقشة جدول الأعمال ثم انتخاب من يريدون.

 

وعن استعدادات النقابة للانتخابات، أوضح أنها ستكون بنفس إجراءات المرة الأولى، بإقامة سرادق أمام المقر بشارع عبد الخالق ثروت لبدء التسجيل واستقبال أعضاء الجمعية العمومية في العاشرة صباحا حتى الثانية عشرة ظهرا، مع إمكانية المد حتى الساعة الثانية ظهرا.

 

وتوقع اكتمال الجمعية العمومية الجمعة المقبلة، مضيفا: يجب أن نعمل جميعا كوحدة واحدة وأن نخرج صفا واحدا كما اعتدنا داخل النقابة، وأن تكون المنافسة فقط أثناء الانتخابات وتنتهي بانتهائها ونعود يدا واحدة  في خدمة المهنة والنقابة والوطن.

 

 

ولفت إلى أنه في حالة اكتمال النصاب القانوني، ينعقد اجتماع الجمعية العمومية بالدور الأرضي لمناقشة جدول الأعمال، ثم تبدأ عملية التصويت داخل (22) لجنة في الأدوار الأرضي والأول والثاني والرابع .

 

مقالات متعلقة