أدان المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، طلعت فهمي، ما سماها بالفضيحة الدبلوماسية الهولندية بحق الوزراء الأتراك. ووصفها بأنها "وصاية مرفوضة وعبث بمصير الشعب التركي وتراجع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان". وأمس السبت، سحبت هولندا، تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، على أراضيها، ورفضت دخول زميلته وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، إلى مقر قنصليتها في مدينة روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم إبعادها عن البلاد إلى ألمانيا في وقت لاحق. وقال فهمي، في تصريحات للأناضول: "ما حدث بالأمس من الحكومة الهولندية إنما يمثل الممارسة القديمة المتجددة في محاولة الوصاية على شعوبنا العربية والإسلامية وتحديد خيارات الشعوب دون إدراك أن هذه حقبة قد ولّت وانتهت، وأن شعوبنا لا تقبل مثل هذه الإملاءات ولا تقبل هذه الضغوط". وأضاف المتحدث باسم الإخوان رافضا الخطوات الهولندية الأخيرة "وليتذكر المتآمرون على تركيا ذلك الدرس البليغ الذي لقنه شعبها في منتصف يوليو الماضي في إشارة للمحاولة الانقلابية الفاشلة) لكل من تسول له نفسه العبث بمصير الشعب التركي أو الرغبة في التحكم في مصيره أو فرض إرادته عليه". وتابع: "السؤال الذي يطرح نفسه إلى أي مدى يمكن أن يبتلع الغرب مبادئه التي يعلنها في قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان؟"، مجيبا "الغرب يعلن إيمانه بالديمقراطية ثم يضيق بها ذرعا في مصر وتركيا وفلسطين واليمن وسوريا وفي غير بلد من بلادنا العربية والإسلامية". وقوبلت الممارسات الهولندية، برد دبلوماسي تركي، واستنكار شديد.
فيما برر رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، قرار بلاده منع وزيرين تركيين من التحرك داخل هولندا بأهداف دعائية، بأن أنقرة هددت بعقوبات ضد حكومته.
وأضاف روته: "لا يمكننا مطلقا التعاطي مع هذا النوع من الابتزاز".
وأعرب رئيس الوزراء عن صدمته لرؤية وزيرة تحاول الوصول إلى مسيرة في روتردام بسيارة، بعدما أوضحت الحكومة لها أنها غير مرحب بها.
وقال روته :" لقد رسمنا خطا أحمر".