تبنت هيئة "تحرير الشام"، التفجيرين اللذين استهدفا دمشق، أمس السبت، وخلفا أكثر من 60 قتيلاً، على الأقل، وعشرات الجرحى من قوات الدفاع الوطني، التابعة للنظام، إلى جانب عراقيين.
"وتحرير الشام" تحالف يضم أربعة فصائل سورية إضافة لـ”فتح الشام” (جبهة النصرة السابقة).
وقالت الهيئة، في بيان لها اليوم لأحد، إن الهجوم المزدوج نفذه انتحاريان، مشيرة إلى أن العمل استهدف "تجمع للميليشيات الإيرانية المحتلة، والآخر على حشود الدفاع الوطني وسط العاصمة".
واعتبر الهيئة أن هذه العملية و"مثلياتها" هي رسالة واضحة لـ"إيران ومليشياتيها" بأن "الحق لا ينسى والأرض لا تضيع وعلى الباغی تدور الدوائر”، وفق ما جاء في البيان.
وأمس السبت، وقع تفجيران قرب مقبرة باب الصغير، الكائنة ما بين منطقة باب مصلى وباب الجابية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين.
وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد جمال، في بيان له، إن "الإحصاءات الأولية تشير إلى مقتل قرابة أربعين عراقياً و120 آخرين بجروح بعد استهداف حافلاتهم بعبوات ناسفة".
وفيما تحدث المسؤول العراقي عن سقوط هذا العدد من مواطني بلاده في تفجيرين بعبوتين ناسفتين قرب مقبرة منطقة باب الصغير، تحدثت وسائل إعلام سورية عن مقتل 46 على الأقل من الزوار الشيعة في الهجوم.
وتبنت هيئة "تحرير الشام" في 25 فبراير الماضي عملية مزدوجة أيضاً، ضربت المربع الأمني في مدينة حمص (وسط سوريا) و التي تسبب بمقتل ما لايقل عن 40 عنصراً وضابطاً تابعين لنظام الأسد وجرح خمسين آخرين.