تحتل فكرة الاحتراف في الدوريات الأوروبية، أولوية لدى أي لاعب مصري، لعدة أسباب، منها العائد المادي، وصقل خبرات اللاعب، على المستويين الفني، والبدني، وحيازة فرصة أكبر للانضمام لقائمة المنتخب الوطني الأول، بخلاف تعلم الفكر الاحترافي، والالتزام خارج الملعب وداخله.
وفي الفترة الأخيرة أصبح نادي بازل صاحب الشعبية الكبرى بسويسرا، وثاني الأندية تحقيقًا للقب الدوري بعد جراسهوبر زيوريخ، وجهة الاحتراف لأكثر من لاعب مصري، خاصةً بعد نجاحة تجربة محمد صلاح، ومحمد النني، اللذين اتخذا من "بازل" بوابة العبور للأمجاد والشهرة، ولعبا في فرق كأول من يمثل مصر فيها على مدار تاريخها، أمثال تشيلسي، وآرسنال الانجليزي.
ويرصد "ستاد مصر العربية" من خلال هذا التقرير، تجربة اللاعبين المصريين مع بازل السويسري، وكيف آلت بهم الأمور بعد رحيلهم عن النادي..
محمد صلاح ..أفضل محترف مصري
رحل محمد صلاح في شهر أغسطس لعام 2012 عن المقاولون العرب، كأول لاعب محترف بصفوف بازل السويسري، محملًا بآمال لم تلبث أن تحققت بعدما حصد بطولة الكأس، واختير كأحسن لاعب إفريقي صاعد، وأفضل لاعب في الدوري السويسري، وبطل الدوري مرتين متتاليتين، قبل أن ينتقل إلى تشيلسي الانجليزي في صفقة رآها المصريون "خيالية".
ولم يشارك صلاح مع البلوز، وظل حبيس دكة بدلاء مورينيو، المدير الفني لتشيلسي وقتها، ما اضطره للانتقال لصفوف فريق فيورنتينا الإيطالي على سبيل الإعارة، ليقدم موسمًا استثنائيًا، دفع عددًا من الأندية للتفاوض مع تشيلسي، قبل أن يفوز روما بخدماته، وحجز اسمه ضمن نجوم فريق العاصمة خلال فترة وجيزة.
محمد النني.. من الذئاب للمدفعية
ولم تختلف تجربة محمد النني، عن زميله محمد صلاح، والذي انتقل من المقاولون على سبيل الإعارة في يناير 2013، ثم تحولت الصفقة لبيع نهائي في صيف نفس العام.
وحتى ديسمبر 2015، حقق النني مع بازل لقب الدوري 3 مرات، ثم انتقل إلى أرسنال الإنجليزي، بعد اقتناع أرسين فينجر بأداءه الأدوار الدفاعية والهجومية في وسط الملعب.
ويمر النني بفترة استقرار مع فريق المدفعية الذي يحتل المركز الخامس من مسابقة الدوري برصيد 50 نقطة.
أحمد حمودي
انتقل حمودي لبازل من سموحة في عام 2014، وشارك خلاله في 18 لقاءً، سجل فيهم 4 أهداف، لكنه أعير إلى الزمالك موسم 2016، ثم انتقل للباطن السعودي لمدة موسم لم يكمله، حيث فسخ عقده، بدفع 150 ألف دولار، ليوقع للنادي الأهلي 3 مواسم ونصف.
عمر جابر
وكان عمر جابر، ابن نادي الزمالك، أحدث المحترفين بصفوف بازل السويسري، والذي انتقل لمدة 4 مواسم مقابل مليون و650 ألف يورو.
ويترك جابر علامة مضيئة، كلما واتته الفرصة للمشاركة، بل طوره المدرب، وأشركه في مركز الظهير الأيسر، الذي أدى فيه بشكل جيد، ليشكل بادرة أمل جديدة بأن يلحق بزميلاه في المنتخب الوطني صلاح والنني ويحاكي نفس تجربتهما.
اللاعب الخامس.. من هو؟
أكد المهندس محمد عادل، المشرف على الكرة بنادي المقاولون العرب، أنه تواصل مع مسؤولي بازل مؤخرًا، لمطالبتهم بمتابعة أداء الرباعي: محمد فاروق، وعبد الرحمن خالد "جبنة"، والشيمي، وكريم الديب، تمهيدًا لانتقال أحدهم خلال موسم الانتقالات الصيفية المقبلة.
وقال عادل، في تصريحات خاصة، إن مندوبي النادي السويسري في مصر يكثفون من متابعتهم للاعبي الذئاب، على مستوى الفريق الأول، وقطاع الناشئين في الفترة الأخيرة.
وعلى الجانب الآخر أكد مدير نادي بازل السويسري، غيورغ هايتز، في حديث صحفي أن عمر جابر لن يكن آخر المصريين المحترفين في صفوف بازل، مشيرًا إلى حرص إدارة ناديه على استقدام مزيد من المواهب المصرية الشابة بعد نجاح تجربة كل من صلاح والنني وجابر.