دعا السيناتور الجمهوري، جون ماكين، الأحد، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى إثبات صحة اتهامه لسلفه باراك أوباما (2009-2017) بالتنصت على مكالماته الهاتفية خلال حملته الانتخابية. وقال ماكين إن الرئيس الجمهوري ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير الماضي، "لديه خياران، فإما أن يتراجع عن مزاعمه أو أن يثبت صحة تلك الإدعاءات". وشدد على أن "عدم إثبات صحة الإدعاءات من شأنه أن يزعزع ثقة الشعب الأمريكي في الحكومة". وقال كيفين لويس، وهو متحدث باسم أوباما (ديمقراطي)، في بيان، يوم 5 مارس الجاري، إن الرئيس السابق "لم يأمر بتاتا بالتنصت على أي مواطن أمريكي"، نافيا صحة اتهام ترامب بالتنصّت على مكالماته الهاتفية قبيل فوزه في انتخابات الرئاسة، التي أجريت في 8 نوفمبر الماضي. وفي تغريدة عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، قال ترامب: "شيء فظيع.. لقد اكتشفت للتو أن أوباما تنصت على مكالماتي الهاتفية في برج ترامب قبيل إعلان فوزي في الانتخابات". ومستنكرا، تساءل: "هل من القانوني أن يقوم رئيس بالتجسس على مرشح للرئاسة (؟!)". وأوضح ترامب أن "حادثة التجسس وقعت في أكتوبر (2016)"، دون الإشارة إلى كيفية اكتشافه لذلك.وفاز ترامب في انتخابات الرئاسة على مرشحة الحزب الديمقراطية، هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية بين عامي 2009 و2013 في عهد أوباما. ومن آن إلى آخر، يشن ترامب هجوما على أوباما، ويحمل سياساته المسؤولية عن الوضع الراهن في العديد من الملفات، سواء داخل أو خارج الولايات المتحدة الأمريكية.