مشير المصري يكشف كواليس الإطاحة بحكومة الوفاق والمصالحة مع مصر

القيادي الحمساوي مشير المصري
- سنصنع معادلة جديدة لإدارة غزة - نتطلع لإنشاء منطقة للتبادل التجاري بين القاهرة وغزة - الفيتو الأمريكي عطل صفقة التصالح مع فتح - عباس يراهن على ترامب وعليه العودة للحضن الفلسطيني

كشف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، مشير المصري أن الحركة تعمل على إيجاد بديل لحكومة التوافق، والتي فشلت وطنيا، بحسب وصفه.

وأكد مشير في حوار لـ "مصر العربية" أن حكومة التوافق لم تقم بمهامها المطلوبة في قطاع غزة، ما دفع الحركة للتخطيط لخلق معادلات جديدة تتعامل مع الواقع الحالي. وأعرب عن أمله في تطوير العلاقات مع القاهرة، وأن ينعكس ذلك بفتح دئم لمعبر رفع من أجل تخفيف معاناة الفلسطينيين.

وإلى نص الحوار قيل إن حركة حماس بلورت لجنة لإدارة قطاع غزة هل هذا يعني انتهاء عمل حكومة التوافق في غزة ؟

اعتقد أن حكومة التوافق الوطني الفلسطيني فشلت في وطنيتها، فهي حكومة حزبية ضيقة من خلال تخليها عن قطاع غزة، وأتصور أن غزة قادرة على صناعة معادلة جديدة تتكيف بها مع واقعها تستطيع أن تصوب المسار التي تخلت عنة حكومة التوافق الفلسطينية في إدارة قطاع غزة، العدو الصهيوني فشل في إسكات صوت غزة اعتقد أن كل من يراهن على خلق أزمات في القطاع من قبل السلطة الفلسطينية سوف يفشل مثل الاحتلال.

كيف تقيّمون العلاقة بين حماس والقاهرة في ظل الحديث عن وعود مصرية بفتح جزئي للمعبر؟

العلاقة مع الأشقاء في مصر طيبة، واعتقد أن اللقاءات الأخيرة كانت إيجابية، نتمنى أن نصل معهم إلي تطوير إيجابي أفضل يتسنى فيه فتح معبر رفح البري، وصناعة منطقة تجارية، من أجل مصلحة الفلسطينيين، والمستفيد الوحيد من توتر العلاقات العربية هو الاحتلال الصهيوني لأنه عدو مشترك، نحن شركاء مع الأخوة المصريين في القضية الفلسطينية، وشركاء في المصير، وأيضا نحن نعرف أن الاحتلال قتل العديد من المصريين مثل الفلسطينيين.

الاحتلال يهدد بشن حرب ضد قطاع غزة.. هل تأخذون تلك التهديدات بجدية؟

اعتقد أن الاعتداء والعدوان على غزة من قبل العدو الصهيوني ليس سهلا، وهو يدرك أن غزة ليست لقمة سائغة له، وأن غزة محرمة على الصهاينة، المقاومة مستعدة لأي حماقة صهيونية، وسوف تكيل له المكيال بمكيالين أي عدوان على غزة سوف يدفع العدو ثمنه باهضاً، لسنا في وارد حرب من المنظور القريب لكنها إن فرضت سنكون لها.

هل هناك تطورات فيما يتعلق بالاتصالات لإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة مع الاحتلال؟

فيما يخص صفقة تبادل الأسرى لا حديث إلا بالإفراج عن المختطفين من سجون الاحتلال من أحرار صفقة وفاء الأحرار، العدو الصهيوني يغامر بجنوده، وعامل الزمن لن يكون لصالحه.

وماذا عن ملف المصالحة مع حركة فتح؟

نحن نسير في ملف المصالحة قدماً ، لكن الفيتو الأمريكي هو من يعرقل ملف المصالحة، نحن في حركة حماس تنازلنا عن الحكم مع العلم إننا نشكل الأغلبية في المجلس التشريعي، وسلمنا الحكومة، لكن حركة فتح لم تقدم شيئاً في ملف المصالحة، حكومة رام الله تتعامل كحكومة حزبية وبعيدة عن الصف الوطني وتحاول الاستفراد بالقرار السياسي الفلسطيني، ورهانهم على العدو الصهيوني أهم معوقات ملف المصالحة.

ما ردكم على الحراك الأمريكي الجديد ودعوة ترامب للرئيس عباس بزيارة واشنطن ؟

على رئيس السلطة محمود عباس العودة إلي الحضن الفلسطيني بدلا من الرهان على الإدارة الأمريكية ، وألا يراهن على عملية التسوية.  

مقالات متعلقة