بدر رجب: "رحلت من الآهلي علشان أكل العيش"..
سطع نجمًا في صفوف الشياطين الحمر في عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وكان أحمد أعمدة الجيل الذهبي في النادي الأهلي وقتذاك، وقاده مشواره الكروي إلى قيادة كتيبة الناشئين التي شاركت في نهائي الكأس الشهير 1985 أمام الزمالك، بعد أزمة الإدارة مع اللاعبين الكبار، إلى أن أصبح واحدًا من أفضل المدربين المختصّين في قطاعات الناشئين وصناعة نجوم للمستقبل.
قلّما يظهر في وسائل الإعلام لانشغاله الدائم بالإعداد للعمل في مجال التدريب والتفاني فيه من أجل حجز مقعد بين المدربين الكبار. بدر رجب المدير الفني السابق بقطاع الناشئين في النادي الأهلي، ومدير مدرسة الكرة بنادي الجزيرة الإماراتي الحالي، تواصلنا معه حيث يتواجد في أبوظبي وتحدث معنا عن طموحاته ورؤيته لمستقبل الكرة في مصر والأهلي ونجومه وكانت إجاباته في السطور الآتية: في البداية.. نود أن نهنئك بنجاحك في عملك في الإمارات بنادي الجزيرة؟
الله يبارك فيك وأشكر "مصر العربية" على متابعة المدربين المصريين في الخارج، وأسعى لبذل أقصى جهد منذ وصولي إلى دولة الإمارات، إذ كان هدفي أن يكون لدى نادي الجزيرة عدد كبير من اللاعبين المميزين ولذلك بدأت بمدرسة الكرة ثم مع الفرق إلى أن وصلت أن يكون النادي به 32 لاعبًا في منتخب الإمارات.
كيف ترى الكرة المصرية في ظل الأزمات الأخيرة؟
الكرة المصرية كادت أن تنهار بعدما مرت بظروف صعبة جدًا، بالإضافة إلى أن قلة المواهب جعلت الكرة المصرية أقل مما كانت عليه، بينما انحصر وجود الموهوبين في الأهلي والزمالك لتسليط الضوء على القطبين الكبيرين في مصر، بالرغم من وجود أندية أخرى لديها الإمكانيات المالية، ولكني أتوقع عودة الكرة المصرية لسابق عهدها مرة أخرى.
ما الفارق بين الدورى المصرى ونظيره الإماراتي؟
الفارق أن الدوري الإماراتي منتظم وهناك عدالة بين جميع الأندية، وعدم المحاباة لنادي كبير على حساب نادى صغير، لذلك الفارق كبير بين الدوري الإماراتي والدوري المصري.
لماذا رحلت عن الأهلي؟
كانت لي بصمات واضحة في قطاع مدرسة الكرة وقطاع الناشئين من خلال العمل الجاد طوال 10 سنوات متتالية، ولذلك طلبت زيادة راتبي ولكن مسؤولي الأهلي في تلك الفترة رفضوا و هو ما جعلني أرحل لأبحث عن "أكل عيشي" لتأمين مستقبل أولادي بالإضافة إلى أن رحلت بحثًا عن نجاحات أخرى وتجربة مختلفة من جميع النواحي. ولكن ما ردك على أن الأهلي لا يهتم بأبنائه من المدربين؟
بالعكس فالنادي الأهلي دائمًا يصنع النجوم سواء لاعبين أو مدربين.
ما طموحات بدر رجب خلال الفترة المقبلة؟
طموحاتي أن أقدم قاعدة كبيرة من اللاعبين المميزين لنادي الجزيرة، وأن يحترف هؤلاء اللاعبين في الأندية الأوروبية عبر عبوابة الجزيرة.
كما أننى أتمنى أن أقدم جيلًا جديدًا للكرة المصرية يجعل المنتخب المصري يصول ويجول في المحافل الدولية.
وما رأيك في المنتخب الوطني وإدارة كوبر له في الفترة الأخيرة؟
أعتقد أن المنتخب الوطني يمر بأسوأ فترة في تاريخه من حيث الأداء. والنتائج التي حققها المنتخب تحت قيادة كوبر خادعة لأنها جاءت بمجهود فردي من اللاعبين، إذ لا يوجد أي شكل للأداء سواء من الجانب الخططي أو الفني ولا بد أن نحاسب كوبر وهو فائز سواء على اختياراته الأولى التي أعترض عليها بشدة أو على الأداء السيئ الذي ظهر عليه المنتخب.
وماذا تقول للاعبين المصريين المحترفين في أوروبا؟
لا بد أن يسعى كل واحد منهم لتحقيق الأفضل ببذل الجهد والالتزام والتعلم من الاحتراف لأنهم يستطيعون اللعب في أكبر أندية أوروبا. مَن اللاعب الذي يستحق اللعب في أوروبا من الدوري المصري؟
أعتقد أن هشام محمد لاعب وسط المقاصة، وابن الأهلي يستحق أن يحترف في أوروبا، فهو لاعب موهوب ومهاري ولديه إمكانات عالية، ودائمًا ما يصنع الفارق مع فريقه، كما هناك أيضًا أحمد حمدي لاعب الأهلي الذى يمتلك موهبة عالية جدًا ويتمتع بمهارات كبيرة ويمكنه أن يكون له شأن في أندية أوروبا.
ما الصعوبات التي تواجهك في الإمارات؟
بصراحة شديدة لا تواجهني أي صعوبات في الإمارات، على العكس أعتبر نفسي في بلدي الثاني.
كيف ترى فرص المدرب المصري في أوروبا؟ فرص المدرب المصري فى التدريب داخل أوروبا ضعيفة جدًا لأننا غير مؤهلين، نظرًا لعدم إجادة اللغات الأجنبية وعدم الحصول على دراسات دولية في مجال التدريب، فالدراسات في مصر غير معتمدة أوروبيًا.
كيف تعود الجماهير للمدرجات في مصر؟
أعتقد أن الجمهور يعود للمدرجات إذا كان هناك التزامًا، وأيضًا إذا توفر قانون وتمَّ تطبيقه على الجميع.
كيف ترى مجلس إدارة الأهلي الحالي؟
الأهلي بيتي ولا بد أن نقف دائمًا بجانب الكيان والمهندس محمود طاهر صديق وشخصية محترمة وأتمنى له النجاح والنهوض بالنادي الأهلي أكثر وأكثر. رسائل موجهة
أبو تريكة
أقول له أنت لاعب كبير وشخصية محترمة وأمير القلوب وأمير لقلبي أنا شخصيًا.
عمرو جمال
أنت لاعب مجتهد وصغير السن وما زال أمامك المستقبل وأنا شخصيًا أتوقع أن تكون هدَّاف النادي الأهلي وستكون إضافة كبيرة للأهلي ومنتخب مصر.
رمضان صبحي وتريزيجيه
هؤلاء أولادي وأقول لهم اصبروا وسيكون لكم شأنًا كبيرًا في الاحتراف وسيكون معكم صالح جمعة. حسام غالي
استبعاده من المنتخب "كارثة" يحاسب عليها القانون، لأنني أعتبر حسام غالي من أعظم اللاعبين في تاريخ مصر. قطاع الناشئين في الأهلي
بصراحة القطاع في الفترة الأخيرة كان الأداء فيه مهزوز جدًا ولا بد من إعادة ترتيب الأوضاع في القطاع.
استمع للحوار