بحث الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اليوم الإثنين، مع مسؤولة أوروبية جهود إحلال السلام في بلاده التي تشهد حرباً منذ خريف 2014. جاء ذلك خلال لقائه في مقر إقامته المؤقت بالعاصمة السعودية الرياض، مع الأمين العام المساعد للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، السيدة هيلغا شميلد، حسب وكالة "سبأ" اليمنية الحكومية. وخلال اللقاء، قال هادي: "رغم الآلام والجراح إلا أننا حريصون على إحلال السلام العادل في اليمن، المرتكز على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216 لمصلحة شعبنا ومجتمعنا". وشدد على أنه "لا خيار آمن وعادل غير ذلك لليمن والمنطقة والعالم لاستقرار المنطقة وانسياب الملاحة الدولية دون تهديد". وخاطب هادي المسؤولة الأوروبية قائلاً: "تعلمون جيداً حوادث استهداف الفرقاطات والسفن الأمريكية والإماراتية والسعودية من قبل الانقلابيين (في إشارة لجماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح) ومن يدعمهم ويزودهم بالأسلحة". من جانبها، أكدت المسؤولة الأوروبية أن لقائها بهادي يأتي في إطار المساعي المبذولة لتحقيق السلام في اليمن. ولفتت إلى أن "زيارتها للمنطقة ستشمل إيران أيضا". وأكدت على دعم دول الاتحاد الأوروبي لليمن ومواصلة برامج الإغاثة والتنمية واستعداد دول الاتحاد في مساندة مسارات السلام وخطط التنمية المستقبلية، حسب الوكالة. وتشهد عدة محافظات يمنية، بينها مناطق محاذية للحدود السعودية، حرباً منذ سبتمبر 2014 بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة جعلت معظم السكان بحاجة لمساعدات، فضلا عن تسببها بمقتل 10 آلاف يمني وجرح 40 ألف آخرين، ونزوح قرابة 3 ملايين في الداخل حسب تقديرات للأمم المتحدة. ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب هادي، بالتدخل عسكريا، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح.