اضطرت قوات المعارضة السورية المحاصرة في حي الوعر بمدينة حمص، لتوقيع اتفاق لمغادرة الحي. وجاء الاتفاق برعاية روسية، ويقضي بمغادرين الراغبين للحي الذي كان في مرمى خروقات النظام لوقف إطلاق النار، طوال 30 يوما الماضية. ويبدأ مقاتلو المعارضة الراغبين بترك الحي، وأسرهم المغادرة في غضون أسبوع، بحسب الأناضول. ومن المنتظر خروج نحو 1500 شخص اسبوعيا، سيتوجهون إما إلى مناطق المعارضة بالريف الشمالي لحمص، أومحافظة إدلب، أو مدينة جرابلس بريف حلب التي جرى تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي، من قبل الجيش السوري الحر والقوات التركية، في إطار عملية درع الفرات. وبالتزامن مع بدء عمليات الإجلاء، سيُرفع الحصار عن حي الوعر، وستعود مؤسسات النظام للعمل في المنطقة، فضلا عن السماح بإيصال المساعدات الانسانية لأهالي الحي. أما الراغبون في البقاء في الحي، فسيراجعون "مركز المصالحة" التابع للنظام من أجل "تسوية" أوضاعهم، خلال مدة 3 أشهر، وسط أنباء عن تقديم ضمانات بعدم حدوث اعتقالات تعسفية خلال إجراءات "المصالحة" و"التسوية". وعقب دخول الاتفاق حيز التنفيذ، سيُمهل شبان الحي الذين لم يؤدوا الخدمة العسكرية، 6 أشهر، وبعدها سيكونون ملزمين بالالتحاق بصفوف جيش النظام. يذكر أن حي الوعر محاصر منذ 3 سنوات من قبل قوات النظام، ويعد المعقل الأخير لمقاتلي المعارضة في مدينة حمص، وسط سوريا.