خالد علي يروي تفاصيل زيارته الأخيرة لأحمد دومة

خالد علي

روى المحامي الحقوقي والمرشح الرئاسي الأسبق، خالد علي، تفاصيل زيارته الأخيرة للناشط السياسي، أحمد دومة، في محبسه.

 

وجاءت رواية خالد كالآتي حسبما نشرها عبر حسابه الشخصي على موقع "فيس بوك": كنّت فى زيارة لدومة فى السجن خلال الأيام الماضية، أنا والزميلين محمود بلال وأسامة المهدى، عشان نتابع ظروف سجنه وأحواله الصحية، ونبلغه إننا رفعنا قضية ضد إستمرار إيداعه فى الحبس الإنفرادى للسنة الثالثة على التوالى، كنت متخيل هلاقى دومة فى أسوأ حالاته النفسية ، دومة أول م شافنا منحنا طاقة إيجابية تكفى لأيام وأيام، ولما حاولت أسأله عن صحته قالى احكيلى عن حكم تيران لأنه طلب إدخاله فى القضية لما عرف برفعها وقتها، وبالفعل هو وعمرو على وعلاء عبد الفتاح تم إدخالهم كخصوم فى القضية، وحكى لينا فرحته وفرحة كل السجناء بالحكم وإزاى كان فيه ضباط وعساكر كان بيتسحبوا ويروحوا يباركوا ليه بالحكم لما يكونوا لوحدهم عشان ميكنش حد شايفهم، و لما اتكلمنا عن صحته فى حضور مأمور السجن ورئيس مباحث السجن، وانه المفروض يروح يعمل أشعة رنين مغناطيسي وفقاً لتوصية طبية من طبيب السجن كانت أغرب حاجتين إن السجن قال معنديش مشكلة يروح أى يوم بس المشكلة فى الترحيلة وقوة التأمين المصاحبة ولأن دومة مصنف باعتباره سجين خطر فلازم يترحل فى مدرعة مش فى عربية بوكس عادية، والشىء الثاني الطبيب طلب من دومة انه يستخدم حمام أفرنجى أثناء قضاء الحاجة عشان فقرات عموده الفقرى، فطلبنا ندخل ونركب على حسابنا هذه القاعدة فكان الرد إن السجن مش هيقدر لأن دا معناه إن كل المساجين هيطالبوا بنفس القاعدة، من سخرية وعبثية المشهد اننا مضطرين نتناقش فى بديهيات فى بعض الأحيان العقل مش بيبقى مستوعب ليه بنتناقش أصلاً فى الحاجات دى، والسجن عرض علينا نستبدل القاعدة السيراميك بكرسى بلاستيك مفرغ، ومن هنا بدأ التفاوض ، ممكن منرفعش قضية عشان قاعدة الحمام السيراميك ونكتفى بالكرسى البلاستيك فى مقابل سرعة إجراء الأشعة وإنهاء الحبس الإنفرادى، الجميل فى كل دا كان أحمد وردود أفعاله القوية واللى بيها بيفرض شخصيته واحترام سجانه ليه، كان قادر يتمسك بكل طلباته وبيهدد بالإضراب ورفع القضايا ضد إدارة السجن وضد الداخلية وفى نفس الوقت بيقول دا وهو بيضحك وروحه عفية وغير مهزومة أو مكسورة، وإحنا فى نهاية الزيارة قال أنا عارف المساحة المتاحة لإدارة السجن واللى بيعرفوا يتحركوا فيها وبيقدر ياخدها منهم، وبين المساحات اللى بايد الأمن الوطنى والحل فيها هو فضح هذه الانتهاكات ورفع قضايا لوقفها ومحاصرتها، دومه مش سايب لأى سجان فرصة انه يتعامل معاه باعتباره مذنب، دومة بيفرض على الجميع احترام حقيقة إنه سجين سياسى، وكل الأحكام دى صدرت ضده بسبب مواقفه السياسية فى محاوله لكسره وكسر كل ما يمثله ، والحقيقة إن دومة بيقاوم كل دا بإرادة وروح بتبص على بكرة وعندها يقين إنه جاى مهما كانت التحديات ومرارتها.

 

 

وعلى جانب آخر دشّن مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" هاشتاج #حرية_دومة_حقه؛ للمطالبة بالإفراج عنه، قبل جلسة النقض المقرر انعقادها في 27 أبريل المقبل.

 

وقضى دومة فترة الحبس الانفرادي لمدة ثلاث سنوات بسبب حكم أصدره ضده القاضي ناجي شحاتة في قضية "إهانة القضاء" بعد قيام دومة بالتصفيق عقب صدور حكم المؤبد.

 

وكانت قضت محكمة جنايات القاهرة في فبراير 2015، برئاسة المستشار ناجي شحاتة، على دومة بالسجن المؤبد 25 عامًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ" أحداث مجلس الوزراء"، بالإضافة إلى غرامة مالية تزيد عن 17 مليون جنيه قررها القاضي على دومة و229 آخرين، مقابل ما اعتبرته المحكمة "قيمة التلفيات التي أوقعتها أعمال شغب المتهمين".

مقالات متعلقة