جاويش أوغلو: لا فرق بين الحكومة الهولندية والحزب اليميني المتطرف

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو

اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الإثنين، أن "حكومة الائتلاف الهولندية وحزب الحرية اليميني المتطرف، لا فرق بينهما على صعيد الخطاب والسياسات".

 

جاء ذلك خلال مقابلة أجراها الوزير التركي، مع قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.

 

وأضاف جاويش أوغلو، أن "الحزب اليميني المتطرف بزعامة، خيرت فيلدرز، حزب فاشي، ولا يوجد فرق بينه وبين الحكومة الهولندية".

 

وأوضح أنه "لا أهمية للطرف الذي سوف يظفر بالانتخابات العامة الهولندية التي ستجرى الأربعاء المقبل (15 مارس)، فأنصار فيلدرز سيكونون سعداء أيًّا كانت النتيجة".

 

واعتبر جاويش أوغلو، تذرع هولندا بـ "مخاوف أمنية"، لإلغاء الاجتماع الذي كان من المقرر أن يعقده وزير تركي مع أبناء الجالية في مدينة روتردام، "مجرد هراء".

وأشار إلى أن "الاجتماعات السابقة (للوزراء والمسؤولين الأتراك مع الجالية) التي عقدت في روتردام لم تتخللها أي مشاكل أمنية".

 

وتابع: "لماذا هذه المرة؟ هل أنا إرهابي؟ هل الأتراك الذين يعيشون في تلك البلاد راديكاليون؟ هذا السؤال وجهته للعديد من نظرائي، قلت لهم هل هناك متطرف تركي واحد في تلك الأنشطة؟. قالوا لا، إذن فما هي القضايا الأمنية؟ هم لم يطلعوني على أية تفاصيل بذلك الخصوص".

 

وردًا على سؤال حول ماهية الثمن الذي سوف تدفعه هولندا، سيما أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرَّح في وقت سابق بذلك، قال جاويش أوغلو، إنه "يفكر في هذه المرحلة بالخطوات الممكن اتخاذها على هذا الصعيد".

 

وأضاف: "عندما سنتخذ تلك الخطوات، لن نفعل مثلما تفعل الدول الأوروبية، أي أننا لن ننتهك المعايير الدولية والديمقراطية، لأنه لا توجد حكومة فاشية في تركيا".

وشدد جاويش أوغلو، أن "تركيا من الدول التي تحترم القوانين والمعايير الدولية".

 

وأردف قائلًا: "منذ البداية، قلنا أن الخطوات التي سوف نتخذها لن تستهدف الشعب الهولندي، ولن تضر به، لأن ما حدث ليس خطأهم، الشعب الهولندي صديق لتركيا، هناك الكثير من السياح الهولنديين الذي يفضلون زيارة بلدنا، فضلًا عن أن علاقاتنا الدبلوماسية مع هذا البلد تمتد لنحو 400 عام".

 

وأمس الأول السبت، سحبت هولندا تصريح هبوط طائرة جاويش أوغلو على أراضيها، ورفضت دخول زميلته وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، إلى مقر قنصلية بلادها في مدينة روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق.

 

كما أدلى رئيس الوزراء الهولندي، بتصريحات أعرب فيها عن عدم رغبته في زيارة وزير الخارجية التركي، بلاده.

 

هذه التصرفات التي تنتهك الأعراف الدبلوماسية وُصفت بـ"الفضيحة"، ولاقت إدانات من تركيا التي طلبت من سفير أمستردام، الذي يقضي إجازة خارج البلاد، ألا يعود إلى مهامه حتى إشعار آخر، فضلاً عن موجة استنكارات واسعة من قبل سياسيين ومفكرين ومثقفين ومسؤولين من دول عربية وإسلامية.

مقالات متعلقة