أقرت كوريا الشمالية للمرة الأولى بأن "قتيل" مطار كوالالمبور، هو الأخ غير الشقيق لزعيمها كيم جونج أون، بعد أن ظلت تقول إنه لا يزال يقيم في منفاه بالصين.
واتهم "كيم في ريونج"، نائب المندوب الدائم لكوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية بـ"الضلوع في مقتل كيم جونج نام، الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي".
واعتبر "ريونج"، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة بنيويورك، أن الهدف من تلك الجريمة هو "تقويض نظام الحكم" في بلاده.
واغتيل "نام" في 14 فبراير الماضي، بمطار كوالالمبور، وأعلنت السلطات الماليزية لاحقاً أنه تعرض للحقن بغاز أعصاب فتاك يُعرف باسم "في إكس"، ووجهت الاتهام لامرأتين، كما حملت بيونج يانج مسؤولية التخطيط للجريمة.
ومن جهة أخرى، طالبت كوريا الشمالية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس بعقد منتدى من خبراء قانونيين لبحث مدى شرعية العقوبات المفروضة من قبل مجلس الأمن الدولي عليها.
وقال "كيم في ريونج"، إن بلاده "لم تتلق رداً حتى الآن، ولا تزال تنتظر هذا الرد"، من دون توضح موعد التقدم بهذا الطلب.
وأوضح "ريونج"، أن "التجارب الباليستية التي تجريها بيونج يانج لا تنتهك القانون الدولي وإنما هي أعمال روتينية وتستهدف الدفاع عن النفس".
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات دولية، بموجب 6 قرارات معتمدة من قبل مجلس الأمن الدولي منذ عام 1993.
والعام الماضي قرر المجلس تشديد العقوبات من خلال قراره رقم 2270، نص على "خضوع جميع الشحنات من وإلى كوريا الشمالية، لتفتيش إلزامي، إضافة لفرض حظر على تصديرها الفحم والحديد والذهب والتيتانيوم والمعادن النادرة، وحظر استيرادها وقود الطائرات، إضافة إلى كل المواد المتعلقة بالنشاط النووي".
وأدان مجلس الأمن، الأربعاء قبل الماضي، تجارب الصواريخ الباليستية التي أجرتها كوريا الشمالية في الخامس من الشهر الجاري، وألمح إلى عزمه فرض مزيد من "العقوبات المهمة" على بيونج يانج.
وانتقد الدبلوماسي الكوري الشمالي تصريحات المندوبة الأمريكية لدي الأمم المتحدة نيكي هايلي حول بلاده، وقال "ترفض تلك التصريحات ونؤكد حقنا في مواصلة إجراء مثل تلك التجارب (الصواريخ الباليسيتة)، التي تقوم دول أخري بإجرائها دون أن يصدر أي شيء من قبل مجلس الأمن".
واتهم واشنطن بـ"إساءة" استخدام مجلس الأمن الدولي، محذراً من "تقويض النظام العالمي وزيادة التوتر في مناطق عديدة بفعل السياسات الأمريكية".
وكانت المندوبة الأمريكية قد قالت إن "المجتمع الدولي لا يتعامل مع شخص عاقل في كوريا الشمالية (في إشارة لرئيسها كيم جونج أون)، وكل الخيارات مطروحة" للتعامل مع كوريا الشمالية بعد تكرار تجاربها البالستية".