رفض العضو الجمهوري بالكونجرس الأمريكي، ستيف كينج، التراجع عن تصريحات عنصرية مسيئة للمهاجرين والشعوب غير الأوروبية، قالها في إطار دعمه لزعيم حزب الحرية اليميني المتطرف في هولندا "جيرت فيلدرز".
وأصر "كينج"، في مقابلة مع قناة CNN الأمريكية، في وقت متأخر من مساء الإثنين، على تصريحاته التي وردت في تغريدة عبر "تويتر"، أمس الأول الأحد، قال فيها إن "فيلدرز يفهم أن الثقافة والديموغرافيا يشكلان مصيرنا، نحن لا يمكن أن ننعش حضارتنا مع رُضّع الآخرين (أبناء الشعوب الأخرى)"، في إشارة للمهاجرين واللاجئين وأبنائهم.
وقال في مقابلته مع القناة، في سياق الإجابة عن سؤال حول ما كان يقصده من التغريدة: "لقد قصدت بالضبط ما قلته"، رافضاً الإجابة عن ما يعتقده حول تساوي الأمريكيين على اختلافاتهم.
وأثارت تصريحاته ردود فعل وانتقادات عديدة في البلاد، شملت أعضاء في الحزب الجمهوري؛ حيث علق المرشح السابق للانتخابات الأمريكية، جيب بوش، عبر "تويتر" قائلا إن "أمريكا أمة من المهاجرين، ورأي ستيف كينج لا يعكس تاريخنا وقيمنا المشتركة".
وقبل يومين نشر فيلدرز تغريدات استفزازية على "تويتر" حول الفضيحة الدبلوماسية الهولندية، أظهرت حجم تأثير التيارات العنصرية على الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في هولندا غدا الأربعاء.
وقال: "أقول لجميع الأتراك الذين يفكرون مثل (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان، إن عليهم الذهاب إلى تركيا وعدم العودة إلى هنا مجددا".
وفي مواجهة احتجاجات من متظاهرين أتراك أمام القنصلية التركية في روتردام السبت على خطوة السلطات الهولندية منع وزيرين تركيين من الاجتماع بهم، وجه فيلدرز دعوات عنصرية؛ إذ خاطب رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، وعمدة روتردام أحمد أبو طالب، قائلا لهما: "روته وأبو طالب أين أنتم؟، 500 تركي في روتردام يصرخون الله أكبر، هذا البلد لنا، نظّفوا الميادين بسرعة".