صرح البيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يعتقد أن سلفه باراك أوباما قد تنصت عليه " شخصيًا"- حتى برغم مطالبة البيت الأبيض للكونجرس بالضغط في اتجاه إجراء تحقيق في مزاعم ترامب.
هكذا استهلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية تقريرًا تناولت فيه التصريح المثير للجدل الذي أطلقه الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر والذي أكد فيه أنه وبرغم أن ترامب لا يزال متيقنًا في أن عملية تنصت قد جرت بالفعل، فإنه لا يعتقد أن أوباما قد استهدفه شخصيًا بمثل تلك الممارسات.
واتهم دونالد ترامب في الرابع من مارس الجاري إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بالتنصت على مكتبه في " برج ترامب" الكائن بنيويورك قبيل فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الـ8 من نوفمبر الماضي.
وكتب ترامب حينها في تغريدة مثيرة للجدل على حسابه الشخصي على موقع التدوينات المصغرة "تويتر": "أمر مروع! علمت للتو أن أوباما أمر بالتنصت علىّ في ترامب تاور قبل الفوز. لم يعثر على شيء! هذه كارثة".
وأضاف ترامب أن محكمة رفضت طلبًا بالتنصت، ولكنه لم يعطِ أي تفاصيل تثبت مزاعمه بالتنصت أو عن المحكمة التي أشار إليها.
وأشارت تقارير إعلامية في الأسابيع الأخيرة إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" قد سعى للحصول على إذن من محكمة مراقبة المخابرات الأجنبية لمراقبة فريق ترامب المشتبه في قيامه باتصالات مشبوهة مع مسؤولين روس.
ورفض التصريح في بادئ الأمر ثم تمت الموافقة عليه في أكتوبر الماضي، وفقًا لتقارير إعلامية.، لكن لم يعلق أوباما على الأمر.
وفي سلسلة من التغريدات، لم يقدم ترامب أي دليل على اتهامه، لكنّه وصف التنصت المزعوم بأنّه "رهيب"، وشبهه بفضيحة "ووترجيت" التي كانت تتعلق بالتنصت على الرئيس الأمريكي الراحل ريتشارد نيكسون في السبعينيات من القرن الماضي.
كان السيناتور الجمهوري، جون ماكين قد طالب مؤخرًا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بإثبات صحة اتهامه لسلفه باراك أوباما بالتنصت على مكالماته الهاتفية خلال حملته الانتخابية.
وأضاف ماكين أن الرئيس الجمهوري ترامب، الذي تولى السلطة في الـ 20 يناير الماضي، "لديه خياران، فإما أن يتراجع عن مزاعمه أو أن يثبت صحة تلك الادعاءات."
وأكّد على أن "عدم إثبات صحة الادعاءات من شأنه أن يزعزع ثقة الشعب الأمريكي في الحكومة”
بدوره نفي كيفين لويس، المتحدث باسم أوباما في بيان في الـ 5 من مارس الجاري، أن يكون الرئيس السابق "قد أمر بتاتًا بالتنصت على أي مواطن أمريكي"، مشددًا على عدم صحة اتهام ترامب بالتنصت على مكالماته الهاتفية قبيل فوزه في انتخابات الرئاسة، التي أجريت في نوفمبر الماضي.
ويشن ترامب من آنٍ إلى آخر، هجومًا على أوباما، ويحمل سياساته المسؤولية عن الوضع الراهن في العديد من الملفات، سواء داخل أو خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
لمطالعة النص الأصلي