أعلنت وزيرة الصحة العراقية عديلة حمود، اليوم الثلاثاء، وصول جثامين وجرحى عراقيين سقطوا في الهجوم المزدوج الذي استهدف العاصمة السورية دمشق، السبت الماضي. وقالت حمود خلال مؤتمر صحفي عقدته بمقر الوزارة في العاصمة بغداد، إن "جثامين القتلى (لم تذكر عددا) إضافة إلى 34 جريحا وصلت في ساعة متأخرة من ليلة أمس إلى مطار النجف، جنوبي العراق، على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية". وأوضحت الوزيرة أن "الجرحى نقلوا إلى مستشفيات كربلاء والنجف لتلقي العلاج، فيما لا يزال 4 منهم في دمشق بسبب حالاتهم التي تحتاج للعناية". من جهته، قال مكتب محافظ النجف لؤي الياسري، إن "طائرة تابعة للخطط الجوية العراقية حطت مساء أمس في مطار النجف، وعلى متنها جثامين 21 قتيلا، سقطوا بالتفجيرين في دمشق". ووقع تفجيران السبت الماضي قرب مقبرة باب الصغير، الواقعة بين منطقتي "باب مصلى" و"باب الجابية" في دمشق، ما أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصًا وإصابة أكثر من 100. وفي اليوم ذاته، قال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد جمال، في بيان له، إن "الإحصاءات الأولية تشير إلى مقتل قرابة 40 عراقياً وإصابة 120 آخرين بجروح بالتفجيرين". وأمس الأول الأحد، تبنت "هيئة تحرير الشام"، التفجيرين اللذين استهدفا دمشق، أمس السبت، وخلفا أكثر من 60 قتيلاً، على الأقل، وعشرات الجرحى من قوات الدفاع الوطني، التابعة للنظام، إلى جانب عراقيين. و"هيئة تحرير الشام"، وهي تحالف يضم أربعة فصائل سورية إضافة لـ"فتح الشام" (جبهة النصرة السابقة). وقالت الهيئة، في بيانها، إن الهجوم المزدوج نفذه انتحاريان، مشيرة إلى أن العمل استهدف "تجمع للميليشيات الإيرانية المحتلة، والآخر على حشود الدفاع الوطني وسط العاصمة". -