أعلنت الخارجية السودانية أن فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبية، المدعومة من الأمم المتحدة، سيصل الخرطوم، غدا الأربعاء، في زيارة رسمية تستغرق يومين. وستكون هذه أول زيارة للسراج إلى جارته الجنوبية الشرقية، منذ تقلده منصبه في أكتوبر 2015 . وذكرت الخارجية في بيان، أن السراج سيلتقي الرئيس السوداني، عمر البشير، مساء الأربعاء، على أن يلتقي نظيره السوداني، بكري حسن صالح، صباح الخميس. ونقل البيان عن وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، تأكيده لـ" دعم السودان لوحدة وسيادة ليبيا وعلي أهمية إتباع الحوار نهجا نحو الوفاق الشامل علي أساس اتفاق الصخيرات الموقع في ديسمبر 2015". وأشار إلى أنه "سيتم التوقيع بنهاية الزيارة علي اتفاقية إنشاء لجنة التشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين". ولم تشهد علاقة الخرطوم أي توتر مع حكومة السراج، خلافا لحكومة عبد الثني، المدعومة من برلمان طبرق، والتي درجت على اتهام الحكومة السودانية بتسليح مليشيات فجر ليبيا. وبالمقابل، يتهم الرئيس البشير حركات تمرد تحارب حكومته في إقليم دارفور المجاور لليبيا بالقتال إلى جانب خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، المدعوم من برلمان طبرق. وفي يناير الماضي أفاد تقرير للأمم المتحدة أن قوات حركة تحرير السودان بزعامة أركو مناوي، إحدى حركات دارفور الثلاث، تقاتل كـ"مرتزقة" في ليبيا. وكانت حكومة البشير قد أيدت علنا ثورة 17 فبراير التي أطاحت نظام العقيد معمر القذافي، المُتهم من الخرطوم وقتها، بدعم متمردي دارفور. وفي أكتوبر 2011 قال البشير إن "الثوار الليبين دخلوا طرابلس بتخطيط وسلاح سوداني 100 % ".