بعد 7 سنوات.. الربيع العربي يغلق أبوابه في مصر

حسني مبارك

الرئيس السابق حسني مبارك، الذي اضطر إلى التنحي عن منصبه خلال ثورة 2011، أصبح حرا، ما يعني رمزيا انتهاء "الربيع العربي" في مصر.  

تحت هذه الكلمات سلطت قناة "فرانس تي في إنفو" الضوء على قرار النيابة العامة المصرية بإخلاء سبيل مبارك بعد تبرئته من اتهامات "قتل متظاهرين" إبان ثورة 25 يناير.  

وقالت القناة: الربيع العربي يغلق رمزيا أبوابه في مصر، فالاثنين 13 مارس، أعلن محامي حسني مبارك، أن النيابة العامة وافقت على إخلاء سبيله.      

وأضافت"الرئيس  السابق الذي حكم البلاد بيد من حديد لـ 30 عاما، وأجبر على مغادرة السلطة في 11 فبراير 2011 بعد تظاهرات دموية استمرت 18 يوما، حكم عليه بالسجن مدى الحياة في يونيو 2012.  

وبعد قرار بإعادة محاكته قضت المحكمة النقض في 2 مارس الجاري، بتبرئته من التهم الموجهة إليه، حيث إن مبارك البالغ من العمر 887 عاما، كان متهما بالوقوف وراء مقتل 239 متظاهرا في يناير 2011، تكتب "فرانس تي في إنفو".  

وقضى معظم فترة حبسه في وضع أشبه بالإقامة الجبرية في مستشفى القوات المسلحة بضاحية المعادي بجنوب القاهرة.  

"يمكنه اﻵن العودة إلى منزله عندما يسمح له اﻷطباء بذلك، لكن لن يمكنه مغادرة البلاد" يوضح محاميه، وذلك بسبب التحقيقات التي يجريها جهاز "الكسب غير المشروع" في "تضخم ثروة" الرئيس الأسبق وأسرته.    

"لا وجود للربيع العربي"  

"فكرة الربيع العربي لم يعد لها وجود في مصر" تقول مي موجيب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، ووفقا لها "الحديث عن مبارك ورموز نظامه أصبح مقبولا في وسائل الإعلام والشارع".

وبينت القناة الفرنسية أنه بعد فاصل من الديمقراطية بين منتصف عامي 2012 و 2013، الذي شهد انتخاب محمد مرسي، أطاح الجيش بقيادة عبد الفتاح السيسي، بأول رئيس مدني، ومنذ ذلك الحين سجن العديد من قادة الربيع العربي أو اضطروا إلى العيش في المنفى.

مقالات متعلقة