قالت صحيفة "بيلد" اليمينية إنَّ الشرطة الألمانية شنَّت اليوم الثلاثاء، حملة مداهمات ضد "جمعية سلفية يعتقد أنَّها تجند متطرفين في مدنية هيلدسهايم غربي البلاد.
وأضافت - حسبما نقلته "الأناضول" - أنَّ الحملة جاءت بناء على قرار من بوريس بيستوريوس وزير داخلية ولاية ساكسونيا السفلى، التي تقع فيها مدينة هيلدسهايم.
وقضى القرار بحظر الجمعية الناطقة بالألمانية وتحمل اسم "دائرة الإسلام".
ونقلت الصحيفة عن "بيستوريوس" قوله - في تصريحات صحفية عقب المداهمة: "بحظر هذه المجموعة، تمَّ تفكيك نقطة ساخنة للأوساط السلفية في البلاد".
وأكَّد بيستوريوس -المنحدر من حزب الاشتراكيين الديمقراطيين "يسار وسط"- أنَّ "الحملة التي شنَّتها الشرطة ليست موجهة ضد المسلمين بل ضد المتعصبين الذين يسيؤون تفسير الدين بما يخدم مصالحهم، ويدعمون منظمات متطرفة"، حسب قوله.
وصرَّح متحدث باسم الوزارة "لم تذكر اسمه الصحيفة" أنَّ "الأدلة المتوفرة عند الشرطة تشير إلى أنَّ الجمعية تستخدم لتجنيد المسلمين وإرسالهم للقتال مع تنظيمات متطرفة أبرزها تنظيم الدولة "داعش" في سوريا والعراق.
وشارك في الحملة 370 عنصرًا من الشرطة، قاموا بتفتيش مسجد الجمعية، ومنازل ثمانية من قياداتها، بحسب المصدر ذاته.
وأوضحت الصحيفة أنَّ الشرطة فضَّلت عدم الإفصاح عمَّا إذا قامت باعتقالات خلال المداهمة، وعما عثرت عليه خلال عملية التفتيش.
يشار إلى أنَّ المسجد نفسه ومنازل القيادات الثمانية خضعت للتفتيش في نوفمبر الماضي.
وحسب الصحيفة، تردد أنس العامري منفذ هجوم برلين الذي راح ضحيته 12 قتيلًا و48 مصابًا في ديسمبر الماضي، على الجمعية في نوفمبر الماضي، أي قبل شهر من تنفيذ الهجوم.