كان تشكيل "مجلس للفتيات" في منطقة القصيم السعودية مبادرة مشجعة في بلد لا تشارك به المرأة كثيرا في الحياة العامة.
لكن عندما أرادت السعودية التباهي بتدشين المجلس تجاهلت أمرا مهما: المرأة نفسها.
فقد بينت الصور التي نشرت لأول اجتماع لمجلس الفتيات في القصيم 13 رجلا على المنصة دون أن تظهر امرأة أو فتاة واحدة بينهم.
وجلست النسوة، فيما يبدو، في قاعة أخرى ليتابعن سير الجلسة عبر الفيديو.
وانتشرت صورة الاجتماع المنشورة أعلاه بشكل واسع في مواقع التواصل بعد انعقاد اجتماع المجلس السبت الماضي.
وشبه العديدون هذه الصورة بصورة أخرى انتشرت بشكل كبير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يوقع في يناير قرارا حول الإجهاض ويحيط به رجال فقط.
وكان الأمير فيصل بن مشعل بن سعود، حاكم منطقة القصيم، على رأس اجتماع مجلس الفتيات، وقال إنه فخور بالاجتماع الذي يعد الأول من نوعه في المملكة.
وأضاف: "في منطقة القصيم نراهن على فتياتنا شقائق الرجال، ونستشعر المسؤولية ونفتح المجال أكثر وأكثر لكل ما يخدم عمل المرأة والفتاة".
وترأس المجلس حرم الأمير فيصل، الأميرة عبير بنت سلمان التي لم تظهر في الصورة.
يذكر أن ثمة توجه في السعودية لتخفيف القيود المشددة المرتبطة بالنساء، وذلك ضمن برنامج رؤية 2030 الذي طرحه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وتشمل أهداف البرنامج زيادة مساهمة المرأة في القوة العاملة من 22 بالمئة حاليا إلى 30 بالمئة.
وقال الأمير فيصل في كلمته التي افتتح بها مجلس الفتيات إن المرأة "تشكل نصف المجتمع وأكثر من نصفه". ولكن ذلك لم يظهر من خلال الصور التي نشرت.