أعلنت وزارة الداخلية الإيطالية، اليوم الثلاثاء، أنَّ أعداد المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى البلاد قد واصلت الارتفاع لما يقرب من الـ16 ألفًا منذ بداية العام الجاري.
وكشف أحدث تقرير إحصائي، صادر عن الوزارة، حسب "الأناضول"، أنَّه منذ الأول من يناير الماضي وحتى اليوم، بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين القادمين 15 ألفًا و852 شخصًا، بارتفاع وقدره 66,93%، مقارنةً بنفس الفترة من عام 2016، والتي وصل فيها تسعة آلاف و496 شخصًا من المهاجرين.
ووفق التقرير، بلغ عدد القاصرين غير المصحوبين الذين وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية العام وحتى اليوم، ألفين و230 شخصًا، فيما كان العدد الإجمالي المسجل خلال عام 2016 هو 25 ألفًا و846 قاصرًا.
ولفت إلى أنَّ جنسيات القادمين كانت في معظمها من دول إفريقيا، وهي على الترتيب وفق عدد القادمين غينيا، ونيجيريا، وساحل العاج، وبنجلاديش، وجامبيا، والسنغال، والمغرب، ومالي، وسييراليون، والكاميرون.
وأشار التقرير إلى أنَّ وزارة الداخلية تعاملت مع احتياجات المهاجرين من طالبي اللجوء، حيث تستضيف 2600 بلدية إيطالية "من أصل 8000" في الوقت الراهن ما يقرب من 200 ألف.
وكانت الحكومة الإيطالية قد أصدرت في 20 فبراير الماضي بيانًا أعلنت فيه تخصيص 13 مليون يورو على ثلاث سنوات اعتبارًا من هذا العام لبناء وإدارة مراكز استقبال جديدة للمهاجرين غير الشرعيين.
جاء ذلك تنفيذًا لنص مرسومين حكوميين صدرا في العاشر من نفس الشهر، أقرَّ الأول إقامة مراكز استقبال جديدة لطالبي اللجوء بواقع مركز واحد في كل مقاطعة "وعددها 20" بعيدًا عن المدن، بينما ألغى المرسوم الثاني مدة عامين التي كان معمولًا بها للنظر في طلبات اللجوء، لكي تصبح خلال أقصر فترة ممكنة.
ووفقًا لمعطيات خفر السواحل الإيطالي، بلغ عدد الذين قضوا غرقًا من المهاجرين غير الشرعيين خلال رحلة عبور المتوسط 3800، وذلك منذ بداية عام 2016.