اتفاق بين جنوب السودان والكونغو على منع تدفق المتمردين عبر الحدود

رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت

اتفق رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ووزير دفاع الكونغو الديمقراطية آدم سابا، اليوم الثلاثاء، على تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين، وتأمين الحدود بينهما منعًا لتدفق المتمردين، إلى جانب تطوير التعاون العسكري مستقبلًا. 

أعلن ذلك كوال منيانق جووكوزير الدفاع بجنوب السودان، في تصريحاتٍ أدلى بها للصحفيين، عقب الاجتماع الذي عقده سلفاكير مع وزير الدفاع الكونغولي بالعاصمة جوبا، حسب "الأناضول".

وقال "جووك" إنَّ وزير الدفاع الكونغولي زار جوبا، بغرض تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب تبادل الخبرات في المجال العسكري.

  وأضاف أنَّ أهم القضايا التي تمَّت مناقشتها بين سلفاكير وسابا، تتمثل في كيفية تأمين الحدود بين البلدين، "دون تفاصيل عن الزيارة ومدتها".

من جانبه، أوضح وزير الدفاع بالكونغو، في تصريحات مقتضبة للصحفيين، أنَّ بلاده ستعمل جاهدةً من أجل تأمين الحدود بين البلدين.

  وتأتي الزيارة بعد أن خيَّمت أجواء التوتر على العلاقة بين البلدين، عقب اتهام جوبا لكينشاسا، بدعم وإيواء ريك مشار زعيم المتمردين، والنائب السابق لسلفاكير إثر فراره من جوبا، بعد تجدُّد المواجهات العسكرية بين قواته والجيش الحكومي، في يوليو الماضي.

وآنذاك، تقدَّمت جنوب السودان باحتجاج رسمي لسفارة الكونغو الديمقراطية بجوبا، واتهمتها بدعم مشار.

ولا تزال أعداد كبيرة من قوات مشار متواجدة داخل إحدى مقرات بعثة الأمم المتحدة شرقي الكونغو، بعد أن فرُّوا من القتال مع قوات الحكومة منذ يوليو الماضي، وتقول السلطات الكنغولية إنَّهم متواجدون هناك لأغراض إنسانية. 

وتشهد جنوب السودان قتالًا اندلع بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015، غير أنَّ المواجهات تجدَّدت في يوليو الماضي وما زالت مستمرة بشكل متقطع حتى اليوم. 

مقالات متعلقة