وصفت وزارة الخارجية الأمريكية، لقاء مبعوث الرئيس دونالد ترامب لشؤون المفاوضات الدولية جيسون جرينبلات، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ"الإيجابي".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء، عقده المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر.
وقال تونر، إن اللقاء بين الجانبين "كان إيجابياً وتضمن محادثات موسعة عن الوضع الحالي".
ولفت إلى أن كلا الطرفين بحثا سبل تحقيق تقدم باتجاه السلام، وبناء القوات الأمنية الفلسطينية و"جهود وقف التحريض"، دون تفاصيل.
ورفض تونر، الرد على تقارير إعلامية تحدثت عن تحذير جرينبلات لعباس، من نية الكونغرس الأمريكي قطع المساعدات الأمريكية إلى الفسطينيين "مالم يوقف التحريض بشكل نهائي".
وفي وقت سابق اليوم، أعرب الرئيس الفلسطيني، عقب لقائه جرينبلات، عن إيمانه بإمكانية التوصل إلى "سلام تاريخي" بقيادة ترامب، وهو ما سيعزز الأمن في جميع أنحاء المنطقة.
وأكد أن الخيار الاستراتيجي للفلسطينيين هو تحقيق حل الدولتين.
فيما قال مصدر في مكتب عباس للأناضول، مفضلا عدم نشر اسمه، إن الرئيس الفلسطيني، أبلغ جرينبلات، تمسكه بوقف الاستيطان وإطلاق سراح المعتقلين القدامى، والتمسك بحل الدولتين، كشروط للعودة للمفاوضات مع إسرائيل.
ووصل جرينبلات، المنطقة الإثنين، في مهمة هي الأولى له فيها، تستغرق عدة أيام، يلتقي خلالها مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، بغية "الاستماع" لرؤى الجانبين حول عملية السلام في الشرق الأوسط.
واستهل المبعوث الأمريكي زيارته بلقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس، في القدس الغربية، استمر 5 ساعات.
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، قال في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن زيارة المبعوث الأمريكي "استكشافية"، وتسعى إلى "بلورة خطة عمل لفتح مسار سياسي".
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أبريل 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدامى في سجونها.