موجيريني: سوريا تحتاج إلى سلام بالوكالة يحل مكان الحرب

فيدريكا موجيريني

قالت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء إن سوريا تحتاج إلى "سلام بالوكالة" يدعمه المجتمع الدولي بدلا من الحرب بالوكالة المستمرة منذ ست سنوات والتي قتلت حوالي 320 ألف شخص.

 

والحرب التي شردت ملايين السوريين مستمرة بلا هوادة فيما يرجع إلى حد كبير إلى فشل المجتمع الدولي في الاتفاق على كيفية إنهائها مع مساندة كل من الولايات المتحدة وروسيا وحلفائهما في المنطقة للأطراف المتصارعة.

 

وستستضيف بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي مؤتمرا دوليا بشأن سوريا في الخامس من أبريل نيسان على أمل إيجاد قوة دافعة جديدة. لكن الاتحاد يكتفي منذ وقت طويل بدور هامشي في المساعي الدولية لتسوية الصراع.

 

وتجري موجيريني منذ أشهر محادثات مع ثمانية لاعبين إقليميين في الشرق الأوسط، من بينهم إيران والسعودية وتركيا ولبنان، سعيا إلى إيجاد حد أدنى لتفاهم فيما بينهم حول شكل محتمل لمستقبل السلام.

 

وقالت موجيريني الصحفيين "سيستمر عملنا معهم سواء في الوقت الحاضر فيما يتعلق بدعم اللاجئين السوريين الذين يستضيفونهم... وأيضا فيما يتعلق بتحويل حرب بالوكالة بطريقة أو أخرى إلى سلام بالوكالة."

 

"أعتقد أنه يمكن إيجاد أرضية ما مشتركة بين اللاعبين الدوليين والفاعلين الإقليميين تجعل من الممكن تسهيل هذه العملية."

 

وهدد الاتحاد الأوروبي المؤلف من 28 دولة، وهو مانح رئيسي للمعونات، بعدم دفع أموال لأعمال إعادة الإعمار إذا سحقت روسيا وحليفها الرئيس السوري بشار الأسد المعارضة المدعومة من الغرب برمتها.

 

ويقول مسؤولون بالاتحاد إن دول الشرق الأوسط تتفق على أنها لا تريد تجميد الصراع في سوريا أو تمزيق أوصال البلد لأن ذلك سيستمر في تغذية عدم الاستقرار على أعتابها لسنوات.

 

ونقل الاتحاد ذلك إلى مفاوض الأمم المتحدة بشأن سوريا الذي افتتح في أواخر فبراير شباط جولة أخرى من المحادثات في جنيف بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة والسياسية الساعية للإطاحة بالأسد.

 

وقالت موجيريني "أعتقد انه يمكن أن يكون هناك مكان لجميع اللاعبين الدوليين وخصوصا جميع الفاعلين الإقليميين... لإدراك أن من الملائم بشكل أكبر في هذا الوقت تحويل هذا إلى سلام بالوكالة والسماح ببداية ثانية لسوريا."

 

وستعرض موجيريني أفكارها على اجتماع لوزرا خارجية الاتحاد الأوروبي في الثالث من أبريل نيسان.

 

وخرجت محادثات منفصلة بشأن سوريا تقودها روسيا عن مسارها اليوم الثلاثاء بسبب مقاطعة جماعات المعارضة المسلحة التي تدعمها تركيا.

مقالات متعلقة