دعت كل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إلى وقف القتال في منطقة الهلال النفطي شمال وسط ليبيا.
وقال سفراء الدول الأربعة لدى طرابلس، في بيان مشترك نشره السفير البريطاني، بيتر مليت، عبر صفحته بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إنه يجب "وقف الأعمال القتالية، وتجنب أي أفعال يمكنها إلحاق الضرر بالبنية التحتية لقطاع النفط".
وأضاف البيان المشترك أن "البنية التحتية النفطية وإنتاج وصادرات وعوائد النفط جميعها تخص الشعب الليبي كافة، ويجب أن تبقي تحت الإشراف الحصري للمؤسسة الوطنية للنفط وفقا لقراري مجلس الأمن الدولي رقمي 2259 و2278".
وشنت القوات التابعة لمجلس النواب في مدينة طبرق (شرق)، اليوم، عملية عسكرية في منطقة الهلال النفطي، قبل أن تعلن استعادتها السيطرة على ميناءي "السدرة" "ورأس لانوف"، بعد أن خسرتهما قبل عشرة أيام لصالح قوات "سرايا الدفاع عن بنغازي"، التي أعلنت لاحقا تسليم الميناءين إلى وحدة من "حرس المنشآت النفطية"، التابعة لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.
وأعلن العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم القوات التي يقودها خليفة حفتر أن المعارك مستمرة وستتواصل إلى أبعد من الهلال النفطي، في إشارة غير مباشرة على ما يبدو إلى اعتزامهم ملاحقة قوات "سرايا الدفاع عن بنغازي" إلي مقرها في قاعدة الجفرة بمحافظة الجفره (وسط).
وتضم "سرايا الدفاع عن بنغازي" وحدات عسكرية ومقاتلين من شرقي ليبيا، بينهم ضباط وجنود في الجيش، على رأسهم العميد مصطفى الشركسي، وقادة كتائب من "مجلس شورى ثوار بنغازي"، و"غرفة عمليات ثوار أجدابيا"، إضافة إلى قوات إبراهيم جضران، القائد السابق لحرس المنشآت النفطية.
ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالعقيد الراحل معمر القذافي، عام 2011، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة، وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية، اثنتان منها في طرابلس (غرب)، وهما الوفاق (المعترف بها دوليا) والإنقاذ، إضافة إلى الحكومة المؤقتة، برئاسة عبد الله الثني، في مدينة البيضاء (شرق).