قالت وزارة الخارجية الكازاخستانية، إن وفدًا من المعارضة السورية المسلحة سيصل اليوم الأربعاء إلى أستانة لمواصلة المفاوضات.
وأشارت الخارجية فى بيان لها اليوم الأربعاء، إلى أنه من المحتمل مد محادثات أستانة ليوم إضافي، لافتة إلى أن وفد المعارضة يتألف من 7 أعضاء. وكانت المعارضة السورية قد اعلنت أمس عدم حضورها محادثات السلام وألقت باللوم على روسيا لعدم استعدادها إنهاء الضربات الجوية على المدنيين في مناطق المعارضة وتقاعسها عن الضغط على الجيش السوري للالتزام بوقف إطلاق النار الذي ينتهك على نطاق واسع.
وكان أسامة أبو زيد وهو متحدث باسم المعارضة قد قال أمس إنهم اتخذوا القرار النهائي وهو عدم الذهاب إلى المحادثات نتيجة تقاعس روسيا عن إنهاء ما تقول المعارضة إنها انتهاكات واسعة النطاق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة تركية وروسية في ديسمبر .
وقال أبو زيد إن قرار عدم الذهاب للمحادثات جاء نتيجة استمرار جرائم روسيا في سوريا في حق المدنيين ودعمها لجرائم الحكومة السورية وأضاف أنهم أبلغوا تركيا، الداعمة الرئيسية للمعارضة، بقرارهم.
ودعت جماعات معارضة سورية يوم السبت لتأجيل محادثات السلام المدعومة من روسيا في كازاخستان وقالت إن عقد مزيد من الاجتماعات سيعتمد على التزام الحكومة السورية وحلفائها بوقف لإطلاق النار أُعلن حديثا من السابع من مارس وحتى 20 من الشهر نفسه.
وقال مقاتلو المعارضة إن الحكومة وحلفاءها المدعومين من إيران يواصلون قصف مواقع تسيطر عليها المعارضة قرب دمشق وحمص ودرعا وإدلب ويستعدون لاقتحام منطقتين على مشارف العاصمة.
وأشار مقاتلو المعارضة إلى أن اتفاق مغادرة المقاتلين لحي الوعر المحاصر الخاضع لسيطرتهم في حمص وجه ضربة لمحاولات روسيا تصوير نفسها على أنها ضامن محل ثقة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وينظر إلى الاتفاق على أنه استسلام فرض على المعارضة بعد قصف بلا هوادة نفذته طائرات حربية سورية بموافقة موسكو.
وقال محمد علوش رئيس وفد المعارضة السورية الذي شارك في الجولتين السابقتين لمحادثات آستانة "على ما يبدو أن روسيا تدعونا إلى آستانة وتفرض التهجير القسري على حي الوعر... روسيا لم توافق على تنفيذ وعودها بإيقاف القصف والتهجير ضد الشعب السوري."
وفيما بعد أكد علوش على عدم حضور المحادثات قائلا إن موسكو لم تف بوعودها بوقف قصف مناطق المدنيين وإنهاء تهجير السكان في جيوب المعارضة قرب دمشق.
من ناحية أخرى قال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة إن عدم استعداد روسيا للضغط على الحكومة السورية وحلفائها وراء التردد في الذهاب إلى آستانة.
وسعت موسكو وأنقرة إلى ضمان حضور فصائل المعارضة جولة المفاوضات الجديدة في آستانة فيما أعلنت وزارة الخارجية الروسية رفضها "ربط المشاركة بتطورات الوضع حول الهدنة في غوطة دمشق".