انتقد رئيس مكتب المستشارية في ألمانيا بيتر ألتماير، معارضة الحكومة المحلية لولاية شمال الراين-فيستفاليا، لإعلان دول المغرب العربي وهي الجزائر وتونس والمغرب كمواطن آمنة. وقال ألتماير في تصريحات خاصة لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية في عددها الصادر اليوم الأربعاء إن "رئيسة حكومة الولاية هانيلورا كرافت أعربت عن استيائها دائماً من عدم ترحيل أشخاص منحدرين من دول المغرب وملزمين بالرحيل من ألمانيا إلى مواطنهم، ومع ذلك فإنها تمنع حالياً في مجلس الولايات "بوندسرات" قانوناً من شأنه الحد من العائق البيروقراطي أمام ترحيل هؤلاء الأشخاص". يشار إلى أنه من خلال تصنيف هذه الدول على أنها مواطن آمنة، سيمكن رفض طلبات اللجوء المقدمة من أشخاص منحدرين منها بصفته غير مبرر، وسيمكن أيضاً الإسراع من العمل على الإجراءات الخاصة بطلباتهم.
يذكر أن المواطن الآمنة هي الدول التي يعتقد أنه لا يوجد بها اضطهاد سياسي أو عقوبات غير إنسانية.
وأشار رئيس مكتب المستشارية إلى أن الائتلاف الحاكم في بلاده المكون الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي، قرر في البرلمان الألماني "بوندستاج" إعلان الجزائر وتونس والمغرب كمواطن آمنة، لافتاً إلى أن تصرف كرافت المنتمية للحزب الاشتراكي على هذا النحو أضر بحزبها.