سلطت الدكتورة تسو لان فانغ، أستاذ اللغة العربية ببكين، الضوء على تأثير أعمال الأديب العالمي نجيب محفوظ في حياة الصينين، مؤكدة أنهم تعرفوا عليه لأول مرة عام 1956م، من خلال الترجمات الروسية.
جاء ذلك خلال كلمتها في الملتقى الدولي "العلاقات المصرية الصينية عبر العصور"، الذي نظم صباح اليوم الأربعاء، بالمجلس الأعلى للثقافة.
وأوضحت أن الأدب الصيني في ذاك الوقت ارتبط بشكل وثيق بنظيره السوفيتي الروسي؛ بهدف التبادل الثقافي داخل المعسكر الاشتراكي.
وأضافت "في ذاك الوقت ترجمت جريدة الأدب والفن الصينية -لأول مرة- مقالًا روسيًا عن نجيب محفوظ، باعتباره يمثل نموذجًا لأدب المقاومة ضد الإمبريالية، والاستعمار".
وأشارت تسو إلى أن موقف محفوظ السياسي والثوري، الذي ظهر عبر أعماله الأدبية، كانت تتناسب مع السياق الصيني والثقافي في ذاك الوقت.
وقالت إنه عقب انتهاج الدولة الصينية سياسة الانفتاح، بدأ المثقفون يتحررون من قيودهم، ويبذلون جهودا مضاعفة؛ لترجمة الأعمال الأدبية.
وأكدت أنه في مطلع الثمانينيات، ظهرت أول ترجمة لأعمال نجيب محفوظ إلى الصينية مباشرة، واصفة إياه بالكاتب الواقعي الاشتراكي، الذي كشف من خلال مؤلفاته الكثير من المشكلات الاجتماعية.
شاهد الفيديو: