"منجم الذهب" أو "مستودع النجوم"، هكذا عُرف قطاع الناشئين في النادي الأهلي، الذي لطالما أنجب العديد من النجوم، سواء للقلعة الحمراء، أو الأندية الأخرى، والذين كانوا بمثابة الأعمدة الرئيسية للمنتخبات الوطنية.
وعلى الرغم من المواهب الفذة التي أخرجها قطاع الناشئين بالقلعة الحمراء، إلا أن الفريق الأول لم يستفد من هذه المواهب، بل أن الغالبية العظمى منها، خرجت من الباب الضيق، وسلكت طريق الشهرة عبر أندية أخرى، حتى عاد الأهلي مجددًا ليطلب الاستفادة من جهود أبنائه السابقين بملايين الجنيهات.
"استاد مصر العربية"، كان قد تواصل في حوار سابق مع أحد المواهب التي برزت داخل قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، وهو محمد الغندور، حارس مرمى منتخب الشباب، والذي كشف عن معاناته من تجاهل المسئولين بالقلعة الحمراء له، وعدم تصعيده للفريق الأول، مبديًا رغبته في الرحيل والتألق خارج أسوار القلعة الحمراء حال عدم حصوله على الفرصة.
ويستعرض "استاد مصر العربية"، في التقرير التالي أبرز الناشئين الذين خرجوا من قطاع الناشئين بالأهلي، ولم يستفد بجهودهم الفريق الأول، قبل التألق خارج النادي.
أحمد حسن "كوكا"
أحد أبناء قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، خلال عهد البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني الأسبق للفريق الأول، والذي رفض بقاء اللاعب، ضمن صفوف الفريق الأول، ليخطط كوكا للرحيل عن الفريق، والانتقال للدوري البرتغالي، بواسطة نجل جوزيه، وكيل اللاعبين "روي".
تألق كوكا في صفوف فريق ريو آفي البرتغالي، وصار الهداف والمهاجم الرئيسي للفريق البرتغالي، قبل أن ينتقل بعد ذلك إلى صفوف سبورتنج براجا، ويصبح أحد المهاجمين الأساسيين في صفوف المنتخب الأول.
شريف أشرف
صاحب أكثر حوادث الهروب الشهيرة، بعدما استغل عدم توقيعه عقدًا احترافيًا مع النادي الأهلي، ليقرر الرحيل في سرية تامة عام 2007، قبل التوقيع على عقود انضمامه إلى صفوف الغريم التقليدي، نادي الزمالك.
وقرر أشرف، الهروب من النادي الأهلي، بعد 13 عاما قضاها اللاعب في المراحل المختلفة بقطاع الناشئين بالنادي، إلا أنه أراد الرحيل بسبب عدم اعتماد البرتغالي مانويل جوزيه، على اللاعبين الشباب، ووجود تخمة كبيرة من النجوم في هجوم المارد الأحمر، على رأسهم عماد متعب، والأنجولي فلافيو.
تألق شريف أشرف مع نادي الزمالك خلال الفترة من 2007 وحتى 2010، قبل الرحيل إلى نادي الجونة، ولعب في صفوف عدد من الأندية بعد ذلك، كان آخرها المقاولون العرب.
محمود عبد المنعم "كهربا"
أحد أبرز اللاعبين الذين تخرجوا من قطاع الناشئين بالقلعة الحمراء، قبل أن يسطع نجمه مع فريق إنبي، ومنتخب الشباب، قبل أن يخوض تجربة الاحتراف بصفوف لوزيرن وجراسبورز بالدوري السويسري، ثم انتقل بعد ذلك إلى صفوف الزمالك، ومنه إلى الاتحاد السعودي، على سبيل الإعارة.
وكان كهربا أحد أبرز اللاعبين في قطاع الناشئين بالنادي مواليد 1994، ولكن دمج فريق مواليد 94 مع فريق 93 بالنادي الأهلي، أطاح باللاعب خارج الأهلي، قبل أن يبدأ مرحلة جديدة مع إنبي.
محمد النني
لم يختلف الأمر كثيرًا مع النني، فقد مر بنفس الظروف، بعدما تم تسريحه عن قطاع الناشئين، وكان عمره 16 عامًا، قبل أن ينتقل إلى المقاولون العرب بعد ذلك.
تألق النني في قطاع الناشئين بالمقاولون، قبل أن يتم تصعيده للفريق الأول بعد عامين فقط، ومع ظهوره بشكل مميز مع ذئاب الجبل ومنتخبي الشباب والأول، لفت أنظار بازل السويسري، الذي ضمه بعد ذلك، قبل أن يحط رحاله مؤخرًا إلى صفوف أرسنال.
هشام محمد
وقع هشام محمد، ضحية إصابة الرباط الصليبي التي أطاحت بأحلامه مع النادي الأهلي، ليبتعد بعدما كان على وشك تثبيت أقدامه مع الفريق الأول، عقب رحلة طويلة مع قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، حتى تمكن من إقناع البرتغالي مانويل جوزيه بإمكانياته الكبيرة.
ومع رحيله عن النادي الأهلي عام 2011، حاول اللاعب الظهور مرة أخرى، ولعب في ناديي اتحاد الشرطة، وسموحة، إلا أن مصر المقاصة، أعاده للصورة مرة أخرى، بعد تألقه مع الفريق الفيومي في آخر موسمين.
وأصبح هشام محمد، أحد الأسماء التي وضعتها لجنة الكرة بالنادي الأهلي، للتفاوض معها عقب نهاية الموسم الجاري.
أحمد حسن مكي
مهاجم الزمالك السابق، ولاعب سموحة الحالي، كان أحد أبرز اللاعبين الذين خرجوا من الباب الضيق بقطاع الناشئين في النادي الأهلي، مع بدايات عام 2007، بسبب عدم اقتناع أحد المدربين بقدراته.
وتألق مكي مع فريق حرس الحدود، وساهم في فوز الفريق العسكري بكأس مصر مرتين، وكأس السوبر مرة واحدة.
وحصد مكي مع الزمالك بطولتي الكأس عامي 2015 و2016.