أستاذ علاقات دولية: الصين كانت محفزًا لقرار تأميم قناة السويس

ملتقى العلاقات المصرية الصينية

تحدث الدكتور أحمد رمضان؛ استاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، عن أهمية مصر في سياسة الصين الخارجية خلال الفترة الماوية، وذلك خلال مشاركته في ملتقى العلاقات الدولية بين مصر والصين عبر العصور". وقال أحمد رمضان، إن العلاقات المصرية الصينية ذات تاريخ طويل، وتتميز بقوتها منذ تأسيسها في مؤتمر باندونغ لعام ١٩٥٥، حين اعترفت الصين بشكل رسمي بجمهورية مصر العربية. وأضاف أن اعتراف الصين كان محفزًا لعبد الناصر لإعلان تأميم قناة السويس، مؤكدًا أن الطرفين المصري والصيني عملا على تقوية العلاقات بينهم عبر العصور. وأشار أن خريطة العالم تغيرت عقب الحرب العالمية الثانية، وصاحب هذا تطور في العلاقات الدولية بين الدول القومية التي تأثرت بشكل واضح بالصراع بين الرأسمالية المتمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ورائها المعكير الغربي وبين الماركسية بزعامة الاتحاد السوفيتي، ومن خلفه دول الشرق الأوروبي. وتابع: "تعرضت مصر والصين لاستغلال القوة الإمبرالية بصور مختلفة وكان وصف جمهورية الصين الشعبية بالدولة المعتدية في الأمم المتحدة عقب اشتراكها في الحرب الكورية 1950، ضد قوات الأمم المتحدة سببًا لحرمان أمريكا لحكومة بكين من تمثيل الشعب الصيني في هيئة الأمم المتحدة حتى عام 1971. ولفت أن على حكومة الصين أن تناضل على المستوى السياسي من أجل إقناع دول العالم بأنها صاحبة الحق الشرعي في تمثيل الشعب الصيني في الهيئة الدولية. وذكر أن مصر قادت العالم العربي وأفريقيا للنضال من أجل الاستقلال، وأضحت القاهرة قبلة الثوريين والأحرار.  

وعقب انتهاء كلمته، علق الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع الأسبق وعضو لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة، ومدير الجلسة الثانية لفعاليات الملتقى الدولي للعلاقات المصرية والصينية، قائلًا: "عبد الناصر كان ينوي الاصطدام بالغرب قبيل تأسيس العلاقات مع الصين، ولم يكن مؤتمر باندونغ المحفز لهذا القرار".

 

واستضاف المجلس الأعلى للثقافة "الملتقى الدولي للعلاقات المصرية الصينية عبر العصور"، والذي افتتح فعالياته صباح أمس الأربعاء، ويختتم جلساته اليوم بعدة توصيات، وشارك فيه عدد كبير من الباحثين من البلدين، وكان على رأس الحضور السفير الصيني سونغ أى قوة، والدكتور هيثم الحاج علي.  

 

مقالات متعلقة