سقط الكاميروني عيسى حياتو من على عرش الكرة الأفريقية، بعد أن استمر 29 عامًا في رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، أمام أحمد أحمد رئيس اتحاد مدغشقر لكرة القدم، الذي حصد 43 صوتًا مقابل 20 صوتًا للأسد العجوز في الانتخابات التي أجريت اليوم الخميس، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وتفوق أحمد أحمد، على حياتو الذى يقود "كاف" منذ 1988، وحصل ابن مدغشقر على 34 صوتًا مقابل 20 صوتًا لحياتو، ليتولى أحمد رئاسة "كاف" في الفترة من 2017 إلى 2021. ووعد أحمد أنه سيسعى لمزيد من الشفافية، والإصلاح والتطوير داخل الاتحاد الأفريقي، كما وعد أنه في حالة فوزه سيجلب خيرة نجوم الكرة الأفريقية الذين اعتزلوا اللعبة للمشاركة في تسيير أعمال الاتحاد القاري بما يخدم مصالح القارة السمراء، بعد أن أحاط الفساد بالكرة الأفريقية خلال المرحلة الماضية. ووجهت العديد من تهم الفساد لحياتو خلال فترة رئاسته لـ"كاف"، "ستاد مصر العربية"، يرصد الملف الأسود لحياتو خلال فترة رئاسة لعرش الكرة الأفريقية: *رشاوى البث التلفزيوني نشرت العديد من وسائل الإعلام العالمية، وثائق تثبت تورط ثلاثة أعضاء من "فيفا"، من بينهم عيسى حياتو، في قضية فساد واستلام الرشاوى سابقا. وتلقى الأعضاء الثلاثة الرشاوى من طرف وكالة الاتصالات المتخصصة فى التسويق الرياضى، لبيع الحقوق الحصرية لكأس العالم، وتتعلق هذه الوثائق الخاصة بالمؤسسة بـ157 دفعة غير قانونية فى الفترة الممتدة بين 1989-1999 بقيمة 100 مليون دولار. وتورط الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالقضية حين برأت المتهمين وطوت الملفات، وعبرت عن استغرابها للضجة الإعلامية التي أثيرت عن قضية عادت وقتها إلى عشر سنوات خلت. * مونديال قطر. وجِهت لحياتو، اتهامات بالفساد تتعلق بملف استضافة قطر كأس العالم 2022، بتقديم الهدايا والمال لدعم ترشيح قطر لاستضافة المونديال، وكان حياتو نفى هذه الاتهامات بشكل قاطع. * أزمته مع جهاز حماية المستهلك قدم جهاز حماية المنافسة المصرى، بلاغا ضد مسؤولي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، لمخالفته القانون رقم (3) لسنة 2005، باستغلال رئيس الاتحاد لما يتمتع به من حصرية لحقوق الرعاية لبطولات القارة الأفريقية وحقوق البث، والقيام بمنحها مباشرة وبصفة باتت مستمرة لشركة وحيدة، وهى التى حصلت على هذا الحق، وفقا للعقد المنتهى فى سبتمبر 2016، حتى قبل انتهاء تاريخ العقد، ولفترة زمنية أخرى إلى 2028، وتم التحقيق مع السكرتير العام للكاف، هشام العمراني، أمام النائب العام في يناير الماضي حول هذا الأمر، وتم إحالتهما إلى محكمة الجنايات. * مجاملات اختيار البلاد المنظمة لبطولات أفريقيا اعتاد حياتو على إثارة الجدل في اختياراته للبلدان المنظمة لبطولات أفريقيا، إذ فشل الكاميروني في العديد من المناسبات باختيار المكان المناسب لاستضافة البطولات، ومن أبرز مجاملات حياتو في هذا الشأن اختيار الجابون لاحتضان بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017، على الرغم من عدم جهازيتها لاحتضان العرس الأفريقي، ورفض حياتو منح الجزائر شرف تنظيم البطولة واختار الجابون بدلاً من بلاد الخضر. كما ظهر حياتو في موقف مخز بعد أن سحب تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 17 عامًا، من مدغشقر بعد ترشح أحمد أحمد لرئاسة "كاف"، ومنح الكاميروني شرف تنظيم البطولة للجابون أيضًا.