أثارت الكلمة التي ألقاها الدكتور جواد تشاوتشيون ليان؛ أستاذ بكلية اللغات الأجنبية في جامعة بكين، خلال فعاليات الملتقى الدولي للعلاقات المصرية والصينية، جدلًا واسعًا. وألقى جواد ليان، كلمة بحثية بعنوان "دعوات كتابة الصينية والعربية بالحروف اللاتينية"، وقال فيها إن هناك جوانب مشتركة بين مصر والصين وكانت اللغة ضمن هذه الاهتمامات. وأوضح أن كلا البلدين تعرضوا لضغوط ودعوات للكتابة بالحروب اللاتينية، إلا أنهما ناضلوا وتمسكوا بها لانها تمثل هويتهم وقوميتهم، لكن مع اندماجهم في المنظومة العالمية الحديثة، أصبح الخلل في الكتابة الأصلية كبش فداء مسؤولًا التخلف الذي أصاب البلدين أمام هيمنة الحضارة الغربية، وتدارك هذا الخلل عن طريق الاستبدال بالحروف اللاتينية لتكون وسيلة للنهوض والتقدم. وأشار إلى تلك الدعوات انتهت بقمعها رسميًا في مصر، وطبقت الصين بشكل رسمي نظام "بينيين" لتمثيل نطق اللغة الصينية بالحروف اللاتينية، مؤكدًا عراقة اللغتين وتميزهما عن غيرها من اللغات.
وعلق الدكتور عرفة حسن، أستاذ العلوم بجامعة الأزهر، على هذه النقطة قائلًا أن القضية لا تتشكل في كتابة اللغة العربية بالحروف اللاتينية أو بأي طريقة كانت، فالقضية هى أن مصر تعاني الآن من تراجع وتخلف علمي يأخذ بيد اللغة إلى منحدر. وأضاف أنه لو أردنا للغتنا التقدم والانتشار وتعود إلى مكانتها الحقيقية فعلينا أن ننتج علمًا؛ لأن المشكلة ليست في اللغة وإنما في أهل اللغة.