أستاذ علوم سياسية: بيان دعم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لأردوغان شعوذة

أستاذ العلوم السياسية أحمد عبد ربه

علقّ أحمد عبد ربه، أستاذ العلوم السياسية، على بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الاستنكاري لممارسات السلطات الهولندية تجاه دولة تركيا.  

وقال في تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "بيان الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين مكون من ٤ نقاط، الملفت فيهم وبشدة النقطة رقم ٢ اللي بتقول نصًا.. يدعو الاتحاد العالم العربي والإسلامي والعالم الحر للوقوف مع تركيا والتضامن التام معها، في حق مواطنيها في اللقاء بساستهم، والتعبير عن رأيهم في الدول التي يقيمون بها. وبخاصة أن النظام الذي يدعو إليه أردوغان هو النظام الذي يتفق مع التعاليم الإسلامية، التي تجعل أمير المؤمنين أو الرئيس الأعلى هو رقم 1 في السلطة."  

وأوضح: "هذا الكلام لا ينطبق عليه سوى وصف شعوذة، فمغازلة الناس بآلقاب انتهت عملًا مثل آمير المؤمنين، ومحاولة الإيحاء بآن تعديلات آردوغان الهادفة إلى انفراده التام بالسلطة، وإنهاء الديموقراطية بشكل نهائي بآنها بتتفق مع تعاليم الإسلام، على آساس أن أمير المؤمنين هيكون رقم 1 بحسب تعبير البيان، دليل على أن هؤلاء العلماء واتحادهم الموقر خارج حدود الزمان والمكان أو يمكن العكس، لكن طبعا البيان له جماهير عريضة حافظة مش فاهمة هتآيده وتهتف بحياة آمير المؤمنين آردوغان".  

واختتم: "الحق يقال، البيان وصياغته متفق جدًا مع اللحظة البائسة اللي كل البشرية بتعيشها".

 

 

وأصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يترأسه الداعية الإسلامي، يوسف القرضاوي، بيانا أدان فيه ما وصفه بـ"التصرفات الهولندية غير المقبولة تجاه تركيا".

 

وذكر البيان: "تابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين التصرفات الهولندية غير المقبولة ضد جمهورية تركيا، من منع طائرة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو من الهبوط، وإيقاف وزيرة الأسرة فاطمة قايا وإرغامها على العودة إلى الحدود، وتفريق مظاهرات الأتراك المقيمين في هولندا بالقوة، وغير ذلك من الممارسات لمنع لقاء ساسة أتراك بجالية تركية مقيمة في هولندا، وفي غيرها من البلاد الأوربية! وذلك للمناقشة حول شأن تركي خالص، وهو التعديلات الدستورية التي أقرها البرلمان التركي بأغلبيته، والتي ستعرض على الشعب التركي في استفتاء عام، ليقرر رأيه فيها."

 

وأضاف: "يستنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الممارسات الهولندية، غير المقبولة سياسيا وأخلاقيا، ضد المقيمين في هولندا، وضد الساسة الأتراك، والدولة التركية، فهذا تدخل في شأن تركي خالص، ومحاولة للتأثير على قرار الناخب التركي المستقل، ويدعو الاتحاد العالم العربي والإسلامي والعالم الحر للوقوف مع تركيا والتضامن التام معها، في حق مواطنيها في اللقاء بساستهم، والتعبير عن رأيهم في الدول التي يقيمون بها. وبخاصة أن النظام الذي يدعو إليه أردوغان هو النظام الذي يتفق مع التعاليم الإسلامية، التي تجعل أمير المؤمنين أو الرئيس الأعلى هو رقم (1) في السلطة."

 

وحذر البيان من "خطورة التصريحات والممارسات العنصرية التي تجتاح الغرب، والتي تحرض ضد المسلمين والعرب شعوبا وحكومات وساسة، وما تؤدي إليه من مزيد الصدام والاحتقان والإضرار بالسلم العالمي، وهو ما نستعيذ بالله من شره".

مقالات متعلقة