قتيلان في هجوم على قافلة إغاثة بجنوب السودان

جنوب السودان

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الخميس، أنَّ مسلحين هاجموا قافلة إغاثة إنسانية في جنوب السودان، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين.

وحسب "روسيا اليوم"، أكَّدت وسائل إعلام محلية أنَّ مسلحين مجهولين هاجموا القافلة ونهبوا ما فيها من مواد، وأطلقوا النار على الموظفين الأمميين، ما أدَّى إلى سقوط قتيلين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة.

وكانت الأمم المتحدة قد قالت - في فبراير الماضي - إنَّ بعض مناطق جنوب السودان تعاني بالفعل من المجاعة.

وصرَّح مدير المكتب الوطني للإحصاءات في جنوب السودان إساياه تشول أرواي - في الشهر الماضي - بأنَّ مناطق في البلاد تعاني من المجاعة، وأنَّ نصف السكان سيواجهون نقصًا حادًا في الغذاء بحلول الصيف.

وأشار أرواي إلى أنَّه من المحتمل أن يتعرض حوالي خمسة ملايين شخص لخطر انعدام الأمن الغذائي بين شهري "فبراير وأبريل"، مؤكِّدًا أنَّ تداعيات الصراع في جنوب السودان وما تلاه من ارتفاع في أسعار المواد الغذائية وتعثر الاقتصاد وانخفاض الإنتاج الزراعي كان السبب وراء ذلك.

وأعرب المسؤول الحكومي عن تخوفه من أن يرتفع هذا الرقم إلى 5,5 ملايين شخص بحلول يوليو المقبل.

من جهته، أكَّد ممثل منظمة الأغذية والزراعة "فاو" في جنوب السودان سيرج تيسوت أنَّ المجاعة أصبحت واقعًا مأساويًّا في أجزاء من جنوب السودان.

وبدأت الحرب الأهلية في جنوب السودان من العاصمة جوبا في ديسمبر 2013، وانتشرت لتعم جميع أنحاء البلاد وتودي بحياة أكثر من 50 ألف شخص، وتجبر أكثر من مليون على الفرار من منازلهم.

ويعاني جنوب السودان، الغني بالثروات البترولية، من نقص كبير في المواد الغذائية، حيث جعل الصراع الدائر أكثر من نصف سكان البلاد، البالغ عددهم 12 مليون نسمة، بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

وندَّد الاتحاد الأوروبي بالمعارك قائلًا: "الأزمة في جنوب السودان أسفرت عن إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في السنوات الأخيرة، والحل العسكري لن يحل هذا النزاع".

وحمَّل الاتحاد الأوروبي مسؤولية التوصل إلى اتفاق سلام كلا من الرئيس سلفاكير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار، وقال مسؤول المساعدات في الاتحاد الأوروبي خريستوس ستيليانيدس: "إذا فشلا في بذل الجهود الضرورية من أجل السلام فسيتحملان مسؤولية العواقب".  

مقالات متعلقة