استنكر نشطاء سياسيون بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة يوسف القرضاوي، الذي دعم التعديلات الدستورية التركية.
وانتقد المحامي الحقوقي، جمال عيد"، بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عبر حسابه بموقع "فيس بوك"، قائلًا: "لمن يطلقون على أردوغان أمير المؤمنين، الناس ليست بحاجة لأمير، الناس بحاجة لرئيس عادل منتخب يخدمهم لأنهم يدفعوا راتبه، ويرحل ليأتي غيره".
واستنكر أحمد عبد ربه، أستاذ العلوم السياسية، من بيان القرضاوي الداعم لسياسات أردوغان، عبر حسابه بموقع "فيس بوك": "بيان الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين مكون من ٤ نقاط، الملفت فيهم وبشدة النقطة رقم ٢ اللي بتقول نصًا.. يدعو الاتحاد العالم العربي والإسلامي والعالم الحر للوقوف مع تركيا والتضامن التام معها، في حق مواطنيها في اللقاء بساستهم، والتعبير عن رأيهم في الدول التي يقيمون بها. وبخاصة أن النظام الذي يدعو إليه أردوغان هو النظام الذي يتفق مع التعاليم الإسلامية، التي تجعل أمير المؤمنين أو الرئيس الأعلى هو رقم 1 في السلطة."
وأوضح: "هذا الكلام لا ينطبق عليه سوى وصف شعوذة، فمغازلة الناس بآلقاب انتهت عملًا مثل آمير المؤمنين، ومحاولة الإيحاء بآن تعديلات آردوغان الهادفة إلى انفراده التام بالسلطة، وإنهاء الديموقراطية بشكل نهائي بآنها بتتفق مع تعاليم الإسلام، على آساس أن أمير المؤمنين هيكون رقم 1 بحسب تعبير البيان، دليل على أن هؤلاء العلماء واتحادهم الموقر خارج حدود الزمان والمكان أو يمكن العكس، لكن طبعا البيان له جماهير عريضة حافظة مش فاهمة هتآيده وتهتف بحياة آمير المؤمنين آردوغان".
واختتم: "الحق يقال، البيان وصياغته متفق جدًا مع اللحظة البائسة اللي كل البشرية بتعيشها".
وقال الكاتب عبد الله الطحاوي، عبر حسابه الشخصي بموقع "فيس بوك": "لم يكن بيان اتحاد علماء المسلمين موفقا في ترجيح النظام الرئاسي على البرلماني في معرض تأييدهم لتركيا باتجاه هولندا، ورأيي أن النظام الرئاسي الوارث للفرد الأحد الخليفة المقتدر بالله، هو باب شر كبير ، رأيي أن النظام البرلماني أقرب لروحية الإسلام، روحية فكل نظام يغلق باب الفرد خير ومصلحة، نحن يا قوم شعوب تعبد الحاكم".
وسخر الناشط السياسي، صفوان محمد، عبر "فيس بوك": "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سابقًا الاتحاد العالمي للي تؤمر بيه يا أردوغان حاليًا".
وعلقّ المحامي الحقوقي، أحمد الشيخ، عبر صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك"، قائلًا: "أكتر حاجة بهرتنى فى بيان الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ده مش فكرة أنهم بيختزلوا الدين في مجرد تصويت على استفتاء، ولا أنهم بيرخصوا نفسهم وبيرخصوا الدين فى محاولة إقناع الناس بمساندة اردوغان فى استفتائه، لأن ده مش جديد شوية بالنسبة ليا، ولا جديد عليا حلمهم بمفهوم الخلافة ".
وأضاف: "الشئ المبهر بالنسبة ليا وبالتحديد فى جملة - وبخاصة أن النظام الذي يدعو إليه أردوغان هو النظام الذي يتفق مع التعاليم الإسلامية، التي تجعل أمير المؤمنين أو الرئيس الأعلى هو رقم 1 في السلطة - من أول ما قريت الكلمتين دول وأنا مش مسيطر عليا غير جملة (الغباء السياسى)، يعنى هما خايفين من تصاعد الإسلاميين فانتوا قررتوا تأكدولهم الخوف ده وتقولولهم والله العظيم خوفكم فى محله، وإحنا لما هانتمكن في أي مكان مش هانعمل غير اللي أنتوا خايفين منه فأوعوا بقى تتراجعوا عن مخاوفكم دي"
ووصف الكاتب الصحفي، محمد أبو الغيط، بيان اتحاد علماء المسلمين بـ"الرخيص والمبتذل"، في تدوينة بموقع "فيس بوك"، قائلًا: "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة القرضاوي أصدر بيان عن الخلاف الجاري بين تركيا وهولندا، ودعم الاستفتاء التركي لتحويل البلد لرئاسية، وقال بالنص "النظام الذي يدعو إليه أردوغان هو النظام الذي يتفق مع التعاليم الإسلامية، التي تجعل أمير المؤمنين أو الرئيس الأعلى هو رقم 1 في السلطة"، ما هذا الرُخص والابتذال للدين نفسه". وتساءل: "وهل لو كان أردوغان وحزبه يريدونها برلمانية كنتو قلتو برضه أن الرئاسي هو تعاليم الإسلام؟، ولا كنتو هتلاقولها تخريجة أن البرلماني هو الإسلامي عشان شورى أهل الحل والعقد في تراثنا أو أي بطيخ؟"، متابعًا: "أردوغان وحزبه أنفسهم بيدعوا للنظام الرئاسي بأسباب سياسية بحتة، ولم يصرح أحدهم بمثل هذا، ما علاقة التعاليم الاسلامية أو خيالات "أمير المؤمنين" بأي شيء هنا؟، ومش فاهم بأي عين من يهلل لهذا الكلام مش عاجبه تأييد شيوخ السلطة للسيسي؟ وأضاف: "وبالمرة هو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ده لم نسمع له صوتاً أبداً يختلف مع أي سياسة تركية داخلية أو خارجية ليه؟، مثلاً الاتحاد أدان القصف الروسي في سوريا، لكن لما تقاربت تركيا وروسيا وأردوغان قابل بوتن ولا الهوا، مثلاً المصالحة التركية الاسرائيلية واسقاط كل اتهامات القضاء التركي ضد الإسرائيليين بقضية السفينة مرمرة ولا الهوا. ودي كمان تحتمل زاوية التدخل سياسي في القضاء اللي أظنه حرام في الإسلام، أو ممكن يطلع حلال للمصلحة الله أعلم".
وشن الناشط السياسي شريف فرج، هجومًا حادًا على الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قائلًا: "اتحاد علماء البطيخ تاني بدل مايكفوا عن القتل بسوريا ولا يطلع بيان عن تشريعات أردوغان اللي بتحل المحرمات وبتحرم الحلال، بيكلمنا عن انتخابات ملهاش أي لزمه لأنها استفتاء معلوم النتيجه كل أجهزة الدولة مجيشه ليه لتحويل الدولة لحكم فردي لأردوغان، والمعارضه تحت اي اسم بيقبض عليها بزعم الانقلاب الفاشل، شيوخ السلاطين فعلاً".
وانتقد اﻷستاذ الجامعي، شريف شحاتة بيان اتحاد علماء المسلمين، قائلًا:"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة القرضاوي" علماء سلطة زيهم زي اللي الشيوخ اللي بيطبلوا للسيسي، الفرق بس أن السيسي مش على مزاجهم فما بيطبلولوش، بيطبلوا لاردوغان، يعني لو السيسي عمل تعديلات دستورية بتديله صلاحيات أكبر، حيقولوا نفس الكلام؟ ولا هو الدين بالمزاج يا تجار الدين".
وكتب الناشط الحقوقي، عبد العزيز الشلبي، عبر حسابه بموقع "فيس بوك" :الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى بيرأسه الدكتور القرضاوي أصدر بيان يساند تركيا ضد هولندا وبيقول فيه، النظام الذي يدعو إليه أردوغان هو النظام الذي يتفق مع التعاليم الإسلامية، التي تجعل أمير المؤمنين أو الرئيس الأعلى هو رقم (1) في السلطة، يعني النظام الرئاسي بيتفق مع التعاليم الاسلامية أكتر من النظام البرلماني، في سياق شبيه واحد مسئول عن ضريح في مصر كان بيدعي أن صور الانبياء بتظهر على رخام الضريح وصورة السيسي ظهرت كمان".
وأصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يترأسه الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي، بيانا أدان فيه ما وصفه بـ"التصرفات الهولندية غير المقبولة تجاه تركيا."
وذكر البيان: "تابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين التصرفات الهولندية غير المقبولة ضد جمهورية تركيا، من منع طائرة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو من الهبوط، وإيقاف وزيرة الأسرة فاطمة قايا وإرغامها على العودة إلى الحدود، وتفريق مظاهرات الأتراك المقيمين في هولندا بالقوة، وغير ذلك من الممارسات لمنع لقاء ساسة أتراك بجالية تركية مقيمة في هولندا، وفي غيرها من البلاد الأوربية! وذلك للمناقشة حول شأن تركي خالص، وهو التعديلات الدستورية التي أقرها البرلمان التركي بأغلبيته، والتي ستعرض على الشعب التركي في استفتاء عام، ليقرر رأيه فيها."
وأضاف: "يستنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الممارسات الهولندية، غير المقبولة سياسيا وأخلاقيا، ضد المقيمين في هولندا، وضد الساسة الأتراك، والدولة التركية، فهذا تدخل في شأن تركي خالص، ومحاولة للتأثير على قرار الناخب التركي المستقل، ويدعو الاتحاد العالم العربي والإسلامي والعالم الحر للوقوف مع تركيا والتضامن التام معها، في حق مواطنيها في اللقاء بساستهم، والتعبير عن رأيهم في الدول التي يقيمون بها. وبخاصة أن النظام الذي يدعو إليه أردوغان هو النظام الذي يتفق مع التعاليم الإسلامية، التي تجعل أمير المؤمنين أو الرئيس الأعلى هو رقم (1) في السلطة."
وحذر البيان من "خطورة التصريحات والممارسات العنصرية التي تجتاح الغرب، والتي تحرض ضد المسلمين والعرب شعوبا وحكومات وساسة، وما تؤدي إليه من مزيد الصدام والاحتقان والإضرار بالسلم العالمي، وهو ما نستعيذ بالله من شره".