حذَّرت الأمم المتحدة، الخميس، من تداعيات تدهور الأوضاع الإنسانية المتواصلة في كل من الصومال وجمهورية إفريقيا الوسطى، وأطلقت نداءً إنسانيًّا عاجلًا بقيمة 166 مليون دولار لمواجهة عواقب موجة الجفاف الحالية في كينيا.
جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة إستيفان دوجريك، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الأممية، في مدينة نيويورك، حسب "الأناضول".
وقال إنَّ مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية حذَّر من أنَّ الحالة الإنسانية في جمهورية إفريقيا الوسطى آخذة في التدهور مع تصاعد أعمال العنف منذ سبتمبر الماضي.
وأضاف: "المكتب أفاد بتسجيل أكثر من 100 ألف نازح جديد، ليصل عدد النازحين إلى نحو 400 ألف، وهذا يعني أنَّ واحدًا من كل خمسة أشخاص أصبح مشردًا داخليًّا أو لاجئًا في البلدان المجاورة".
وتابع: "بالرغم من ذلك، فإنَّ تمويل العمل الإنساني ظل يتجه نحو الانخفاض منذ عام 2014".
ولم يتلق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية سوى 5% فقط من إجمالي 399,5 مليون دولار تكلفة المساعدة الإنسانية في عام 2017، بحسب المتحدث الأممي.
واستطرد: "في كينيا، أطلقت أسرة الأمم المتحدة مع الحكومة نداءً عاجلًا بقيمة 166 مليون دولار لمواجهة العواقب المدمرة للجفاف على المجتمعات الرعوية والرعوية الزراعية شمالي البلاد".
وأضاف: "انخفاض معدل سقوط الأمطار عام 2016 أدَّى إلى حدوث جفاف شديد في المقاطعات القاحلة وشبه القاحلة في كينيا الأمر الذي زاد معه أعداد الكينين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد إلى 2,6 مليون نسمة".
ومضى بالقول: "في الصومال لا تزال الحالة الإنسانية تشكل مصدر قلق لزملائنا في المجال الإنساني، مع تزايد تفشي الأمراض المرتبطة بالجفاف، وقد تمَّ الإبلاغ عن أكثر من 11 ألف حالة إسهال مائي حاد وإصابة بالكوليرا وبلغ عدد الوفيات نحو 268 حالة منذ يناير الماضي".
وأكَّد دوجريك: "الأمم المتحدة تعمل مع شركائها في الصومال على توسيع نطاق استجابتنا لتجنب المجاعة المحتملة في البلاد، وهناك 6,2 مليون شخص -أكثر من نصف سكان الصومال- بحاجة إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة".