كثَّفت مقاتلات التحالف العربي، الخميس، غاراتها على مواقع جماعة أنصار الله "الحوثي" والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وقال سكان محليون، لـ"الأناضول"، إنَّ مقاتلات التحالف شنَّت عشرات الغارات في الشريط الساحلي للحديدة كتمهيد لتقدم القوات الحكومية التي تنوي الزحف على آخر معاقل "الحوثيين" في سواحل البحر الأحمر.
واستهدفت الغارات، وفقًا للمصادر ذاتها، مديريات بيت الفقية والتحيتا والدريهمي، حيث تمَّ قصف تحركات لـ"الحوثيين" في سواحل مناطق الحسينية والمجيريف بنحو 30 غارة.
وتحدَّث "الحوثيون" عن أنَّ إحدى الغارات استهدفت قارب صيد في "الدريهمي"، ما أسفر عن مقتل سبعة مواطنين، وفقا لوكالة "سبأ" التابعة لهم، دون أن يتسنى التحقق من ذلك من مصادر مستقلة.
وأعلن "الحوثيون" إسقاط مقاتلة "أباتشي" للتحالف في مديرية "بيت الفقية"، وإحباط عملية "إنزال بحري" للتحالف في سواحل الحديدة، لكن "الأخير" لم يعلن رسميًّا فقدان أو تعرض أي من مقاتلاته لأي هجوم أو عملية انزال برية في سواحل الحديدة.
ويأتي التصعيد العسكري للتحالف في محافظة الحديدة كنوع من التمهيد لتقدُّم القوات الحكومية التي تسعى لاقتحام الحديدة ضمن عملية "الرمح الذهبي" التي تكللت في مرحلتها الأولى، بتحرير السواحل الغربية لمحافظة تعز من "الحوثيين".