أوقفت الشرطة الأمريكية، 25 شخصًا بتهمة العصيان المدني خلال مظاهرة احتجاجية ضد قرار حظر دخول مواطني دول ذات أغلبية مسلمة إلى البلاد.
وتجمع عشرات من الاشخاص في "ساحة واشنطن" بمدينة نيويورك الأمريكية في إطار ما سمي بحملة "أسبوع المقاومة" ضد قرار الحظر.
ووقّع ترامب، في 27 يناير الماضي أمرا تنفيذيًا يحظر دخول مواطني إيران وليبيا وسوريا والصومال والسودان واليمن والعراق إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يوما، كما يقضي بوقف برنامج اللجوء لمدة 120 يومًا.
وفي 6 مارس الجاري، أصدر ترامب أمرارا جديدا استثنى من الحظر مواطني العراق "لدور بلادهم في محاربة داعش"، إضافة إلى حملة البطاقات الخضراء.
وسار المتظاهرون نحو مقر دائرة خدمات الهجرة والجنسية الأمريكية بشارع "وارويك"، وردّدوا هتافات مثل "الإيمان أقوى من الخوف" للتعبير عن رفضهم لسياسة ترامب.
وتدخلت فرق الشرطة الأمريكية لفض الاحتجاجات، وأوقفت 25 شخصًا من بين المتظاهرين الذين أغلقوا الطريق وبدأوا "مظاهرة عصيان مدني".
وأمس الخميس، أمر القاضي الفيدرالي، ثيودور تشوانغ، بوقف العمل بالفقرة التي تمنع دخول اللاجئين من الدول الست، لكنه لم يوقف الفقرة المتعلقة بوقف منح تأشيرات دخول للقادمين من تلك الدول إلى الولايات المتحدة.
وسبق أن أمر قاض فيدرالي آخر في ولاية هاواي، ليلة الأربعاء (بتوقيت واشنطن) بتجميد قرار حظر السفر المعدل، الذي كان سيبدأ العمل به الخميس.
وبهذا لم يعد أمام ترامب سوى التوجه إلى المحكمة العليا (الجهة القضائية الأعلى في البلاد)، من أجل حسم الصراع في القضية التي باتت مثار جدل في الأوساط الأمريكية والعالمية.
وليلة الأربعاء، انتقد ترامب في كلمة أمام حشد من مؤيديه بمدينة ناشفيل بولاية تينيسي، قرار قاضي هاواي ووصفه بأنه "خرق قضائي غير مسبوق".
وتساءل ترامب بطريقة ساخرة، عما إذا كان القرار القضائي "يحمل أغراضاً سياسية"، الأمر الذي أثار موجة من الحماس لدى الحضور.
وكشف ترامب أنه سيقوم بالذهاب إلى المحكمة العليا لنقض قرار المحكمة الفيدرالية.