فيديو| تعرف على الفرق بين أمهات اليوم والأمس

الأمومة

قال الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر أن أمهات اليوم يرون أن الأمومة عبء كبير، ويشتكين ويتذمرن ويصرخن طول النهار، ويعانين من العصبية التوتر.

 

وأوضح المهدي عبر برنامج صحتك في أمان الذي يعرض على قناة "LTC" أن "الأم زمان كانت طيبة حنونة فطرية تلقائية، وكانت فرحانة بدور الأمومة وسعيدة وفخورة بيه، ومتفانية فيه".

 

وأضاف المهدي: "للأسف الشديد مساحة الحنان والطيبة في العصر الحالي قلت كتير، لأن الأم حاليا مضغوطة في أدوار كتير وأعباء كتير؛ لأنها موظفة وأم وزوجة وبتتنقل من مهمة لمهمة لمهمة، وبتصحى من 6 الصبح وبتنام آخر واحدة في وقت متأخر".

 

وأشار الاستشاري النفسي إلى أن المرأة مرت بعدة مراحل "أول حاجة المرحلة اللي كان فيها عبودية المرأة، واستدعت فكرة تحرير المرأة فاتنقلت من تحرير المرأة لتمكين المرأة، بس بعد التمكين حصل حاجة اسمها توريط المرأة، فبعد التمكين المرأة اتورطت في أدوار كتيرة جدا ومتعددة، واكتشفت انها اتحملت مسؤوليات ضخمة خلتها في حالة توتر وفي حالة عصبية واضطراب شديد".

 

وتابع المهدي: "عندنا 30% من النساء المصريات هم اللي بيعولوا الأسرة وبيقودوا الأسرة، بسبب غياب آباء كتير سافروا للعمل في دول أخرى، أو غياب الأب وهو موجود بيشتغل شغلانتين أو تلاتة وبيرجع متأخر أوى ومرهق وملهوش دور في التربية، أو أنه مكبر دماغه بسبب سعي المرأة في أنها بتزاحم في دور القيادة".

 

ولفت أستاذ الطب النفسي إلى أن "المرأة في النهاية بشر وإنسانة حقيقية، ولها حدود لقدراتها لما بتتجاوز هذه الحدود في تحمل ومواجهة الأعباء؛ بتفلت منها الأمور بتبقى عصبية ومتوترة، وتزعق في الولاد طول اليوم، وده اللي خلاها اتسحبت منها مساحة الطيبة والحنان والتلقائية، وبقت طول الوقت مشغولة بتحقيق الإنجاز والطموح".

 

وأكد المهدي أن دور الأمومة مهم ويحتاج إلى تفرغ الأم، مشيرا إلى أن "الأم دلوقتي بتعتبر الأمومة عبء تتمنى الخلاص منه، لكن الأم زمان كان حظها قليل من الثفافة والتعليم، وكان حظها عالي من الوعي التربوي ووعي أمومي عالي ولا بتشتكي ولا بتتذمر، بعكس الأم اليوم عندها قدر كبير من المعلومات والثقافة، لكنها مرتبكة تربويا وشغالة طول الوقت بشكل عقلاني، وده أخذ مساحة الأمومة الفطرية".

 

مقالات متعلقة