لم يغب الصحفيين الذين قتلوا أثناء تأدية عملهم عن انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين الْيَوْمَ الجمعة.. وعود كثيرة وعد بها مرشحو مجلس النقابة، ما بين إطلاق أسماؤهم على قاعات النقابة أو سُلمها، أو سرعة تنفيذ كل مطالب أهالي الضحايا.
"مصر العربية" رصدت أبرز ما وعد به عدد من المرشحين عند الإعلان عن فوزهم بعضوية مجلس نقابة الصحفيين مساء اليوم.
مصطفي عبيدو مرشح لعضوية النقابة، قال إن شهداء مهنة الصحافة تيجان على الرؤوس، مستنكرا تصنيف الشهداء حسب انتمائهم وأيدلوجياتهم قائلا:"لا تفرقه بين شهداء الإخوان والمعارضين لهم أوحتي الذين ليس لهم أي انتماء".
وشدد عبيدو في تصريحات لـ"مصر العربية" على ضرورة رعاية أسر الشهداء، وتنفيذ كل ما يحتاجونه على الفور، مضيفًا " يكفي أنهم فقدوا أولادهم".
ورفضت المرشحة سمر الدسوقي الحديث عن هذا الموضوع، قائلة "معنديش حاجه أقدر أعملها لشهداء الصحفيين، الله يرحمهم".
وأكدت في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية" أن برنامجها يعمل على حماية الصحفيين الحاليين فقط.
ولفت مرشح مجلس نقابة الصحفيين ياسر سليم، إليّ أن أرواح الصحفيين الذين قتلوا لن تهدأ إلا بالقصاص لهم، مشيرًا أن أرواحهم مثال للنقاء الإنساني والمهني.
وطالب بإقامة تخليد سنوي لقتلي مهنة الصحافة، وإطلاق أسمائهم على سلم نقابة الصحفيين، وعمل مسابقات وجوائز بأسمائهم، لأنهم ماتوا من أجل نقل الحقيقة.
واكتفي محمد ربيع مرشح لعضوية النقابة بضرورة حماية باقي زملاء الصحافة الحاليين المتواجدين في الشوارع، مضيفًا "دي أكبر خدمة ممكن نقدمها لشهداء الصحافة".
من جانبها قالت سامية أبو النصر، أنه لابد من التواصل مع الشؤون الإجتماعية لتوفير معاش إجتماعي لأهالي الصحفيين القتلي.
وقتل العديد من الصحفيين أثناء تأدية عملهم لنقل الأحداث الجارية في مصر منذ ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ أبرزهم "أحمد عاصم والحسيني أبو ضيف وميادة أشرف وحبيبة عبد العزيز وأحمد عبد الجواد".
في سياق متصل، أغلقت نقابة الصحفيين باب الاقتراع على انتخابات التجديد النصفي، في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم الجمعة، وأعلنت لجنة الانتخابات بدء فرز الأصوات.
وأعلن خالد ميري، رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي بنقابة الصحفيين، اكتمال النصاب القانوني المطلوب لانعقاد الجمعية العمومية للصحفيين، بواقع ربع عدد الأعضاء المقيدين في جداول المشتغلين.
بدأ أعضاء الجمعية العمومية بنقابة الصحفيين، في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم الجمعة، التسجيل بدفاتر حضور الجمعية العمومية، بمقر نقابتهم، تمهيدا لبدء اجتماع الجمعية العمومية وإجراء انتخابات التجديد النصفي على منصب النقيب وستة من أعضاء مجلس النقابة.
وبحسب اللجنة المشرفة على الانتخابات فإن التوقيع يمتد من العاشرة وحتى الثانية عشرة ومن الجائز مد التصويت لساعتين.
ووفقا لقانون النقابة، فإن اجتماع الجمعية العمومية ينعقد بمجرد اكتمال النصاب القانوني بحضور ربع الأعضاء المشتغلين وعددهم 2150 صحفيًا.
ويبلغ عدد المرشحين لمنصب النقيب سبعة هم: "يحيى قلاش، عبد المحسن سلامة، إسلام كمال، طلعت هاشم، سيد الإسكندراني، جيهان شعراوي، ونعمة ناصر"، فيما بلغ عدد المرشحين لعضوية مجلس النقابة 70 صحفيا من مختلف المؤسسات الصحفية.
وتجرى عملية الانتخابات على (22) لجنة في الأدوار الأرضي والأول والثاني والرابع بمقر النقابة، ولجنة النقابة الفرعية بالإسكندرية.
ويتضمن جدول أعمال النقابة التصديق على ميزانية النقابة لسنة 2016، وأيضا التصديق على تقرير مجلس النقابة من مارس 2016 إلى فبراير 2017، ومايستجد من أعمال.
وتجرى الانتخابات تحت إشراف مجلس الدولة، ويرأس القضاة أحد نواب رئيس مجلس الدولة الموفدين لنقابة الصحفيين طبقا لنص القانون للإشراف على مجالس التحقيق والتأديب، وهما المستشار باسم الطيب والمستشار محمد الدمرداش.
وتنظم المادة 43 من قانون النقابة مدة النقيب وأعضاء المجلس، حيث يقول نصها: "مدة العضوية بمجلس النقابة أربع سنوات، وتنتهي كل سنتين عضوية نصف أعضاء المجلس، ويقترع بعد نهاية السنة الثانية بين الأعضاء لإنهاء عضوية ستة منهم، ومدة عضوية النقيب سنتان، ولا يجوز انتخابه أكثر من مرتين متواليتين، وتكون العضوية في مجلس النقابة بلا أجر أو مكافأة".
ويختار مجلس النقابة برئاسة النقيب فور انتخابه وكيلين وسكرتيرا عاما وأمينا للصندوق - بحسب المادة 44- ويشكلون مع النقيب هيئة المكتب، وتحدد اللائحة الداخلية للنقابة اختصاصاتهم وواجباتهم.